دكالة 24:
مهما تشبت الفاسدون المفسدون بكراسيهم و مهما طبل لهم الغير و طلقوا لألسنتهم العنان في شكرهم و مدحهم ، و مهما طال الزمن أو قصر فان مصيرهم محتوم يؤدي مباشرة الى مزبلة التاريخ ، و مهما تعرض المصلحون من أبناء الناس لجملة من محاولات التشهير و النيل من صمعتهم ، و مهما طلقوا العنان لالسنتهم و تفننوا في شتمهم و محاربتهم خدمة لأجندات همها المصلحة الشخصية و من بعدي الطوفان فانهم سينصفون عاجلا أم آجلا و سيذكرهم التاريخ و الاجيال القادمة لما قدموه من خدمات تشهدلهم بذلك .
فحين نجد مسؤولا منتخبا من طرف الشعب ، و مهما كانت درجة نفوذه أو غناه أو حتى ميسور الحال فذلك لا يعفيه من المساءلة و المحاسبة ، ليس على امواله أو ممتلكاته ( الله ايزيدو ) و لكن يحساب على أموال الشعب أين أنفقها و كيف أنفقها ، و هل ساهمت برامجه في تنمية المنطقة أم أن لا شيء وقع ؟، ذلك هو السؤال العريض الذي يجب أن يطرح كل مطبل و كذا كل شامت حتى تؤدى الأمانات الى أهلها ، فالعديد من الجماعات الترابية باقليم سيدي بنور من حولها أصحابها الى بقرة حلوب و في المقابل هناك جماعات ترابية اجتهد أعضاؤها الى جانب الرئيس و تم انجاز العديد من المشاريع التي ستظل الساكنة قبل غيرها شاهدة عليها .
غنا المنتخب من عدمه ليس عيبا ، و يدخل في الأمور الشخصية و نطلب الله أن يبار و يزيد له في ذلك ،كما أن المنتخب الذي يعيش مستورا عليه أن لا يمد يده لما الشعب أو يغتني بماله فتلك طاملة كبرى وجب محاربتها و التصدي لها بكل الوسائل .
بالامس سقط رجل في بالوعة للصرف الصحي بالزمامرة سنوات مضت أنهى التيار الكهرباء بحديقة الزرقطوني حياة شاب بسيدي بنور و هي أمثلة نسردها هنا فقط للتذكير و لا مجال لتعداد غيرها ، وحتى لا نرتدي نظارات سوداء فتظهر الحياة سوادا في سواد ، فهناك جماعات ترابية اجتهدت و حاولت تطوير منطقتها كانشاء الصرف الصحي و اصلاح الطرق و تعبيدها خصوصا بالعالم القروي … اننا ياسادة لنا هم واحد و وحيد ألا وهو تنمية اقليم سيدي بنور ، فمتى يقطع الاقليم مع طابع البداوة خصوصا بمدينة سيدي بنور و مدينة الزمامرة و الوالدية ؟و نوجه سؤلا وجيها لعامل اقليم سيدي بنور و بكل اختصار شديد ، ما هي الاجراءات المتخدة من طرفكم كممثل لصاحب الجلالة على الاقليم فيما يتعلق بالمشاريع المتعثرة خصوصا تلك التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده على تدشينها في العديد من المناطق بالاقليم ؟
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=7917