دكالة 24:متابعات
تناسلت العديد من الأسئلة في الأوساط البنورية و معها الوطنية حول ” الاعتذار ” الذي قدمه البرلماني السابق و رئيس الجماعة الترابية الجابرية بسيدي بنور ، و عن سبب تحول مواقفه الداعمة للفلاح البسيط و رفضه تحويل السوق الأسبوعي من سيدي بنور الى الجماعة الترابية المشرك الى مسالم و مؤيد طائع لأصحاب القرار الذين كال لهم سابقا و عبر منابر اعلامية مجموعة من التهم .
انتقادات هنا و هناك من طرف سياسيين و نشطاء فيسبوكيين و منابر اعلامية حول سبب التحول المفاجئ لمواقف رجل كان يعد بالأمس القريب عن فضح الفساد و المفسدين و هو ما انتضره العديد على المستوى الوطني قبل ان يفاجا الجميع بتقديم ط اعتذار ” عبر قناة اعلامية للسيد عامل اقليم سيدي بنور ، متسائلين ان كان للموقف ارتباط بلجنة التفتيش التي حلت بجماعة الجابرية و لازالت تباشر مهامها لازيد من اسبوع ؟
احدى المنابر الاعلامية و التي سبق لها و أن أجرت حوارا مع رئيس جماعة الجابرية ” بلانكا بريس ” نشرت مقالا تحت عنوان ” اعتذار أقبح من زلة و صفقة ” ، مقال تناول تناقضات رئيس جماعة الجابرية و اصفا الحالة التي قدم فيها ” الاعتذار ” و ما تلاه من تصريحات يظهر من خلالها رجل طيع ….
و جاء في المقال ” حول الإعتذار الذي قدمه رئيس جماعة الجابرية بإقليم سيدي بنور، للعامل الحسن بوكوثة إلى قضية رأي عام محلي، فمن “فاتح مغوار” في ساحة “النضال الشعبي” في قضيتي القلع الميكانيكي والسوق الأسبوعي، إلى محامي للسوق النموذجي الجديد بجماعة المشرك المجيدة ولاختيارات السدة الإقليمية الحاكمة وللعهد التنموي الجديد الذي يقوده من وصفه الرئيس المعتذر، برمز من رموز سنوات الرصاص وبالعبث وعدم الدراية والمعرفة بتاريخ سيدي بنور.”
و أضاف المقال ” جسدت الخرجة الأخيرة لرئيس الجابرية “المعظم” سكيزوفرينية الخطاب عند بعض السياسيين بإقليم سيدي بنور، ممن ألفوا “التقلاز من تحت الجلابة”، الذين يقولون ما لا يفعلون ويناضلون في المقاهي والتجمعات الخاصة وسرعان ما يتحولون إلى نعام يدسون رؤوسهم في التراب من أجل التصنت على ذبذبات غضب الكبار قبل التحول إلى أبواق من “جالوق” يرددون المتناقضات والروايات البيزنطية. ”
و أشار المقال أنه ” من حق الفلاحين، الذين ركب الطاهر على احتجاجهم ضد إجبارية القلع الميكانيكي للشمنذر، معرفة مبررات هذا التحول العميق، ومن حق مهنيي سوق الثلاثاء معرفة أسباب هذه المراجعة الفكرية للرجل الذي تربع على قلوب بسطاء السوق بزعامة وهمية سرعان ما تبخرت مع أول “قرصة” أذن، ومن حق البنوريين عموما فهم تفاصيل صفقة الصلح بين المعتذر والمعتذر له حتى يتمكنوا من هضم رواية الخطأ في التقدير والتسرع غير المقصود والاكتشاف الكبير بأن السوق النموذجي المغضوب عنه يدخل ضمن الأولويات الوطنية للدولة المغربية وأحد ثوابتها الفلاحية، وبأن الرئيس “المكتشف” فطن مؤخرا إلى أنه أحد خدام الدولة المطوق بواجب الدود عن حماها والدفاع عن مصالحها الكبرى.”
و خلص المقال أنه ” حسب مختصين في تحليل الخطاب، جاء الاعتذار مريبا شكلا ومضمونا، فمن حيث الشكل بدا المعتذر مرتبكا خائفا من مجهول، ومن حيث المضمون جاء محملا بالمتناقضات والتكرار الممل إلى درجة الشفقة. وهو ما يفتح باب التساؤل على مصراعيه من طرف الرأي العام المحلي والإقليمي الذي شرع في بعث رسائل مباشرة للمسؤولين على الشأن العام الوطني من قبيل: أية علاقة للإعتذار بحلول لجنة تفتيش بجماعة الجابرية؟ ما هي دلالات الخروج العاجل بملفات باردة عوضت الملفات الساخنة التي وعد بها المعتذر المتتبعين؟ وهل سيرتب الإعتذار آثارا مباشرة على سير التحقيق بالجماعة المعنية مما سيشكل سابقة في تاريخ هيئات ولجان التفتيش وسيضرب في العمق مصداقية الرقابة ببلادنا حيث سيصبح حينها الإعتذار سيد البراءة قاعدة قانونية جديدة تعوض القاعدة الكونية “الاعتراف سيد الأدلة”، ليبقى الترقب والعيون مركزة على مجريات هذا الملف وحدها الأيام القادمة ونتائج التحقيق كفيلة بمعرفة حقيقة وتفاصيل “صفقة الاعتذار”. ”
و تناولت وسائل التواصل الاجتماعي موقف رئيس الجماعة الترابية الجابرية بنوع من السخرية حيث يتداول مقاطع فيديو تبرز تناقضات الرئيس في تصريحاته و تعاطيه مع قضايا المواطنين خصوصا منهم الفلاحين و الفقراء … .
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=7747