دكالة 24:
ظهرت في الايام القليلة الماضية بعض الوجوه التي اعتقدنا انها ” دخلت سوق راسها ” خصوصا بعدما تبين للجميع فشلها و أنه كما يقال ” رأس مالها غي هضرة ” ، مناسبة هذا الحديث تدخل البعض في أمور بعيدة كل البعد عن منطقته ، بل أراد الظهور أكثر من أصحاب الدار ، أصحاب ” الهم ” ، فصار يشرع و يقنن و يعطي دروسا في التاريخ ، و الكل يعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه ، ففاقد الأخلاق لا يمكنه أن ينصح الناس بها ؟
تحدث العديد عن تاريخ سوق الثلاثاء سيدي بنور ، و لا يعلمون عنه شيئا ، و تحدثوا عن النضال و سنوات الرصاص ولم تسجل في حياتهم لحظة اعتقال أو تعذيب أو سجن …؟ يبالغون في صنع القصاصات و كأن المستمع لا حدس له ؟ و كأنهم يتحدثون لأناس من كوكب آخر ؟ قد نلتمس لهم العذر في ظل الجائحة التي تشهدها البلاد و معها باقي دول العالم ، فالانتخابات على الأبواب ، ولابد من انتهاز الفرص و الركوب على أي موجة قد تجعل منه “الدونكشوط” المعلوم ، كثيرون تحدثوا في غير مجالهم و لا اختصاصهم ؟ كثيون “خشاو نيوفهم باش ابانوا على حساب السوق ” ، و المتتبع لما قاموا به في مناطقهم يجدهم فاشلون ، و ظالمون ، و مهملون لمصالح ساكنة المنطقة ، و قاموا بمشاريع فاشلة ، و خلقوا الفتنة و الشرخ بين أبناء القبيلة الواحدة ، و جعلوا من بعضهم عبيدا لهم و قد خلقوا أحرارا ؟
لكل من يريد الركوب على ملف السوق الاسبوعي ” ثلاثاء سيدي بنور ” و جعله مطية للارتقاء و بروز اسمه من جديد كبطل ” خرافي ” و عالم من علماء التاريخ و الاجتماع و الاقتصاد و الفلاحة … لهؤلاء نقول أننا في سنة 2020 ، و أن الكل يعلم أن هذه الفئات أسلوبها معروف ، ألا و هو الانتهازية و الركوب على الموجة بسيدي بنور ؟ فالتقوا الله في الناس و في انفسكم .
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=6708