دكالة 24:
تحتفل جل العائلات المغربية بمناسبة حلول اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، والمسمى “عاشوراء”.
وبحلول هذه المناسبة تعد النساء المغربيات العديد من الأطباق و الأكلات المشهورة مثل، الكسكس بالقديد و الديالة أو بالدجاج و البيض ، الرفيسة و غيرها من الأطباق الشهية و التي تتميز بها ليلة عاشوراء وهي تختلف من مدينة إلى أخرى .
وتعتبر مدينة سيدي بنور المنتمية الى منطقة دكالة المعروفة بجودها و كرمها منذ القدم من المناطق الأكثر تمسكا بعاشوراء، فتجد الكل يسعى لادخال الفرحة على أفراد الأسرة بتقديم هدايا أو باقامة الاحتفالات الشعبية و التي ترمز الى تقاليد المنطقة المتميزة بها دون سواها ، و تجد الجميع يغني بالمناسبة و يرددون ” عيشوري عيشور …” “عيشور أبو مديجة …” و غيرها من الأغاني و في المساء توزع الفواكه الجافة مختلطة بالتساوي في أواني و ه
تتكون من التمر و التين المجفف و الحمص و اللوز و القرقاع و … و غيرها من الفواكه .
ويخرج الأطفال الصغار و الشباب بمختلف الأحياء الشعبية بمدينة سيدي بنور يلعبون بما لديهم من لعب ، ويقوم النساء والرجال بتقديم بعض القطع النقدية للأطفال بمناسبة عاشوراء وبعض الحلويات ، و يشعلون النار في ليلة عاشوراء حيث يجتمعون حولها وهم يرددون أهازيج، ويحكون القصص، وتقدم الأسر الزكاة أو عشر أموالها التي دار عليها الحول للفقراء.وتقوم النساء بوضع بعض نقوش الحناء على أياديهن، وسط تهليلات نسوية.
هكذا ، كان يحتفل بعاشوراء بسيدي بنور ، غير أن هذه التقاليد و العادات لا يمكن السماح ببعضها هذه السنة نظرا لانتشار وباء فيروس كورونا الذي يفرض على الجميع التباعد الجسدي و عدم التجمعات و المصافحة المعهودة بين النساء خصوصا ، و باء غير الكثير من العادات نسأل الله أن يرفعه عنا ، و أن يحفظ اليلاد و العباد .
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=5637