دكالة 24:
شاء القدر بينما كانت تستعد أسرة إمام أحد المساجد الواقعة بمنطقة تداوت القريبة من مقر جماعة أكودي نلخير إقليم أزيلال للتوجه صباح اليوم الأربعاء صوب مسقط رأسها بدوار “أتيف” بجماعة أيت عباس لقضاء عطلة العيد، أن تقلب المنتحرة المسماة قيد حياتها “نعيمة. ج..” المزدادة بالدوار المذكور سنة 2003، برنامج الأسرة رأسا على عقب، مخلفة استياء وحزنا عميقين لدى عائلتها ومعارفها…
فصول انتحار الشابة نعيمة اليتيمة الأم تعود ليوم أمس الثلاثاء 14يوليوز الجاري مباشرة بعد آذان صلاة المغرب..، ففي غفلة من شقيقها إمام المسجد الذي كان رفقتها وزوجته يجلسون قرب منزلهم للاستماع ببرودة المساء بعد نهار حار، دخلت المنتحرة الى المنزل وأغلقت باب غرفتها بإحكام لتقدم على فعلها الشنيع…
بولوج إمام المسجد لمنزله لأداء صلاة المغرب، فطن لباب غرفة شقيقته المغلق بإحكام، رغم أن الحرارة مشتدة داخلها ودون حركة ولا سكون، وهو يحاول استفسارها فتح الباب فتفاجأ بأخته معلقة من رقبتها بمنديلين”2 فولارات”، مشدودين بسقف المنزل..، ولهول ما رأته عيناه ظن الشقيق أن نعيمة لازالت على قيد الحياة فحملها على كتفيه مناديا زوجته لإحضار سكين وقطع المنديلين المشدودين من رقبتها، غير أن سقوطها أرضا بعد قطع وسيلة الانتحار، تأكد الشقيق أن أخته قد فارقت الحياة وما هي إلا جثة هامدة…
وفور علمهم بالواقعة، حل بعين المكان رجال الدرك الملكي للمنطقة، والقيام بالمعاينة اللازمة، كما تم الإستماع الى شقيق المنتحرة في محضر رسمي، فيما تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات إقدام الشابة على هذا الفعل..
هذا وتم نقل جثة المعنية الى المستشفى الجهوي ببني ملال قصد إخضاعها للتشريح الطبي، في وقت شهدت مدينة أزيلال حضور حشد كبير من عائلة وأقرباء المتوفاة في مقدمتهم والدها، حيث شوهدوا لدى إحدى قريباتها بحي تفروين بذات المدينة…
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=4388