سيدي بنور :اقتلاع علامات التشوير سوء في التثبيت أم سلوك مشين

Ahmed Massili
أخبار محلية
9 يونيو 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
سيدي بنور :اقتلاع علامات التشوير سوء في التثبيت أم سلوك مشين

دكالة 24:

من النادر أن تجد في اقليم سيدي بنو علامة تشوير لم يتم العبث بمحتواها ، سواء بالتخريب الكامل أو الجزئي، وهذا أمر يمكن ملاحظته في مناطق عديدة منه.

يكون التخريب بتحريف مضمون لوحة أو خدش أو كتابة أسماء باستعمال الصباغة، وأحيانا يتم اقتلاع علامة التشوير بشكل كلي. وكثيرا ما يتم إخفاء محتواها بالمسح التام أو بتشويهه وجعله غير مقروء نهائيا.

مناسبة حديثنا اليوم عن هذا الموضوع ما أثاره اقتلاع ثلاثة علامات للتشوير لا تبعد الواحدة عن الأخرى بداخل المدار الحضري بمدينة سيدي بنور من ردود افعال بين جمعويين و حقوقيين و غيرهما ، و تضاربت الآراء حول الجهة المسؤولة ، و ضرورة فتح تحقيق للوصول الى الفاعل أو الفاعلين …

تكتسي أفعال تخريب علامات التشوير خطورة كبيرة عندما يتعلق الأمر بإشارة تنذر بمنعرج وشيك أو طريق خطير، أو مقطع طرقي ضيق على قنطرة … فيتفاجأ السائق الذي يستعمل تلك الطريق لأول مرة، وكثيرا ما يتسبب ذلك في حوادث مميتة كما وقع بالامس القريب لاستاذة تقطن بالمحمدية و التي أزهقت روحها حين هوت بها سيارتها في ظل غياب علامة التشوير نهارا و يزداد الخطر أضعافا مضاعفة بالليل .

اقتلاع علامات التشوير لا يكون دائما بغرض الاستفادة منها مثلا، كما قد نجد في بعض الأماكن حيث يعمد سارقوا اللوحات إلى تحويلها إلى أشياء قابلة للاستعمال اليومي أو بيع أعمدتها الحديدية، لكن أحيانا يتم اقتلاعها وتركها جانبا فقط كما هو الشأن لعلامات التشوير التي ظلت مرمية بحي بام بسيدي بنور.

المجلس البلدي ، السلطات المحلية ، الأمن الوطني جهات كلها مسؤولة عن علامات التشوير، فحين يحدد المجلس البلدي اماكن علامات التشوير داخل المدار الحضري فهو بالطبع يقوم باخبار الامن الوطني و السلطات المحلية بنقط وضعها ، و ما تحمله كل واحدة منها ، فالمسؤولية مشتركة بحيث لا يمكن تجاهل علامة تشوير تم اقتلاعها دون اخبار في ظل تحركات أعوان السلطة ، و عناصر الامن الوطني و كذلك الشرطة الادارية ، لابد من الاخبار بالوضع لكي يتدخل المجلس البلدي لاصلاح ما يمكن اصلاحه و اعادة تثبيت علامات التشوير التي تم اقتلاعها لتعود من جديد لأداء المهمة التي وضعت لاجلها ، أما الأسباب المؤدية الى هذا السلوك العدواني فهي عديدة و متعددة لا يمكن التكهن بها ، بحيث يمكن ان يعود الامر الى التثبيت المعيب لها او بسبب تهور اطفال قصدهم بذلك اللعب و المرح دون مبالاة لما يقومون به ، و قد يعود الى افعال عدوانية لاناس لا يعجبهم التنظيم و النظام أو لا يرون لها اهمية في تواجدها بذلك المكان … تتعدد الأسباب بما يدفع المجتمع المدني الى دراسة الظاهر و محاولة البحث عن جواب لهذا السلوك قصد تقويمه و لعب دوره النبيل المتجلي في التوعية و التاطير اللازمين بما قد يساهم في غرس الاخلاق النبيلة في نفوس المستهدفين .

من العيب و العار أن يركن المجلس البلدي كالمتفرج أمام حالة اقتلاع علامات التشوير بمدينة سيدي بنور ، و هو المسؤول الأول عليها باعتبارها تدخل في ملكيته ، أو ليس هو من قرر في تواجدها و عين نقطة تثبيتها و كذا ما تحمله من عبارة ؟ أو ليس المجلس البلدي من يسهر على وضعية الطرقات الداخلية ، و ما قد ينجم عنها ؟ … لماذا يعمل المجلس البلدي في مثل هذه الحالات بالعناد و ترك الأمور تسير من سوء الى اسوء و نقصد هنا علامات التشوير ، بحيث نجدها اليوم و قد اقتلعت من مكانها ، لكن غدا قد لا نجد لها اثرا و هذا هو الاسوء ، لذا بات على المجلس البلدي أن يواصل اصلاحاته رغم كل ما تعترض ذلك من سلوكات عدوانية تحتم عليه تكرار الاصلاح و العمل ، و أن يساهم باستمرار في حسن السير و الجولان بداخل المدار الحضري ، و ان يسرع في اعادة تثبيت علامات التشوير التي تم تخريبها أو اقتلاعها خدمة للصالح العام ، فهل من آدان صاغية أم أن دار لقمان ستظل على حالها ؟

fghh - دكالة 24fghhh - دكالة 24

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!