دكالة 24:
يحتل شهر رمضان في نفس كل مسلم مرتبة مهمة نظرا لما له من أجواء خاصة عند الكثير من الأشخاص ، حيث يحاول بعضهم إدخال كل ما له علاقة بالشهر الكريم في أدق تفاصيل حياتهم اليومية ، لكن كيف يرى أهل الفن و الأدب و الثقافة و الرياضة و الصحة و الاعلام والفاعلين الجمعويين …. و غيرهم رمضان و ما الذي يفضلونه ؟ و كيف يقضون نهار رمضان ؟ عشرة اسئلة تطرحها صفحة رمضانيات دكالة 24 عليهم من خلال استضافتهم على مائدة افتراضية، حتى يتعرف القارئ عليهم من جوانب مختلفة ربما لا يعرفها احد.
- إعداد: عدنان حاد
القاص و الفاعل الجمعوي الأستاذ محمد الصفى
– 19 –
محمد الصفى ، كاتب و إعلامي، من أبناء مدينة الدار البيضاء حيث كانت نشأتي و بالضبط حي المعاريف، سنة 1962 حيث درست كل أسلاك التعليم لألتحق بعدها بسلك التعليم بسيدي بنور و منه لآزمور حيث طاب المقام و أنشأت أسرتي الصغيرة، و أنا الآن أب لثلاثة بنات، استهوتني المطالعة و الكتابة و أنا في مرحلة الإعدادي حيث فزت بأول جائزة في مسابقة الزجل و أخرى في إنشاء مجلة مدرسية، لينطلق مشواري في حقل الأدب بتشجيع من أساتذتي و بعض أصدقائي، لأزاوج فيما بعد بينها و بين الكتابة الصحفية التي أغنت رصيدي و أسلوبي، صدرت لي أول مجموعة قصصية تحت عنوان ” أجساد تحترق في الشارع ” و لي برفوف الانتظار مجموعة ثانية و ديوان شعر و سلسلة فنية، كما أني فاعل جمعوي أترأس ملتقى السؤال الثقافي و نادي المراسلين الصحافيين بآزمور و عضو بالمكتب التنفيذي لمنظمة الطلائع أطفال المغرب.
- ما الذي يمثله رمضان بالنسبة لك في الطفولة و الآن ؟
رمضان شهر العبادة أولا و الاستغفار ، كما أنه فرصة لاستراحة البدن، و تقوية صلة الرحم بين الأهل و الأحباب، في طفولتي كان الشهر المفضل بالنسبة لي كوني كنت أقضيه في اللعب مع أقراني بالحي و التوجه للمساجد لصلاة التراويح و انتظار فترة السحور لأقاسم والدي تلك الوجبة التي كانت مفضلة لي و هي ” البطبوط ” المدهون بالعسل و الزبدة، خصوصا أن رمضان كان يتزامن مع العطلة الصيفية، أجواء اندثرت و فقدت طعمها اليوم في زمن طغى فيه التنافر بين الناس حتى المقربين منهم بعد أن منازل الحي بمثابة المنزل الواحد.
- ما هي أهم ثلاثة أمور تفتقدها في رمضان الحالي ؟
أول الأمور التي افتقدناها جميعا هي صلاة الجماعة بالمساجد، و ثانيها زيارة والدي بالدار البيضاء و كذا بناتي لي خلال هذا الشهر و ثالثها حضور ملتقيات و أمسيات ثقافية و فنية بهذه المناسبة. لكن رغم كل هذا فأملنا في الله عز و جل أن يزيل عن هذا الوباء بأقل الخسائر و نستعيد ما فاتنا.
- كيف تتوقع رمضان في المستقبل على ضوء التغييرات و المستجدات المستمرة ؟
ليس رمضان فحسب الذي عرف تحولا في عاداته بل مجموعة من الأشياء بحكم تغير العقلية و التحولات الميكرو اقتصادية و الاجتماعية في زمن تم فيها فقد الثقة حتى في أقرب الناس إليك، إلى جانب غزو وسائل التواصل الالكترونية الذي أبعد التواصل المباشر، و بات التلاقي إلا عبر الوات ساب أو الميسانجر….
- ماهي أجمل مواقف طفولتك في رمضان ؟
أجمل المواقف التي ستظل راسخة في ذاكرتي هي ليلة السابع و العشرين من كل شهر رمضان حيث كنا ننتظرها بفارغ الصبر إذ أننا كنا نطوف حول مساجد الأحياء المجاورة لحدود الفجر و كلنا سعادة حيث أننا كنا نتباهى بعدد الركعات و الفرحة الكبرى هي يوم العيد الذي كان عيدا بكل معنى خصوصا في جولتنا حول الجيران و جمع النقود للدخول للسينما
- ما الذي تحب فعله قبل الإفطار ؟
قبل الإفطار أفضل العناية بالحديقة و المغروسات التي بالأصيص إلى جانب استراحة مع سلحفاتي ” طوني ”
- أهم ثلاث أكلات تفضل أن تراها على مائدة الإفطار ؟
الوجبات المفضلة لدي على مائدة الافطار، مقدمة بالخضر الطازجة مع الفواكه و الثمر و الحليب
- من هو الشخص المفضل لديك و تحب أن تدعوه لمائدتك ؟
والدتي ووالدي الله يحفظهم ليا، إلى جانب بناتي و سبطي
- و لماذا؟
لأنهم بعيدين عني و أشتاق إليهم كثيرا
- هل تتوقع رضى الجمهور عن برامج رمضان هذه السنة ؟
لا أعتبره رضى بقدر ما هو ملء للفراغ و قلة ” ما يدار “، في ظل الحجر الصحي المفروض في هذه الجائحة.
- ما هو الشيء الطريف الذي وقع لك في رمضان و لازال عالقا بذهنك ؟
من المواقف الطريفة التي وقعت لي في رمضان و كان عمري لا يتجاوز 13 سنة أنني قررت ذات زوال زيارة صديق لي بأحد الأحياء بدرب غلف، و فعلا قمت بالزيارة و عند العودة تهت لتشابه الأزقة و سرت في اتجاه غير الذي يؤدي لمنزلنا ببوسيجور، و أمام إصراري على أني سأتعرف على الطريق الصواب والت المسير حتى وصلت لعين الشق، و ساعة الآذان قد اقتربت امتلكني الخوف فاستسلمت و سألت أحد رجال الشرطة، هذا ألخير الله يجازيه أوقف سيارة أجرة و طلب منه إيصالي للمنزل، وعند وصولي وجدت والدتي كادت تجن سيما أنني لم يسبق لي أن تأخرت عن المنزل أو غبت عنها لما يزيد عن سبع ساعات..
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=2738