رمضانيات دكالة 24:  عشرة أسئلة في رمضان ” الكاتب و الأديب الاستاذ ثابت العياشي “

Ahmed Massili
تقافة و فنون
10 مايو 2020آخر تحديث : منذ 5 سنوات
رمضانيات دكالة 24:  عشرة أسئلة في رمضان ” الكاتب و الأديب الاستاذ ثابت العياشي “

دكالة 24:

Sans titre 4 - دكالة 24

يحتل شهر رمضان في نفس كل مسلم مرتبة مهمة نظرا لما له من أجواء خاصة عند الكثير من الأشخاص ، حيث يحاول بعضهم إدخال كل ما له علاقة بالشهر الكريم في أدق تفاصيل حياتهم اليومية ،  لكن كيف يرى أهل الفن و الأدب و الثقافة و الرياضة و الصحة و الاعلام والفاعلين الجمعويين …. و غيرهم رمضان و ما الذي يفضلونه ؟ و كيف يقضون نهار رمضان ؟ عشرة اسئلة تطرحها صفحة رمضانيات دكالة 24 عليهم من خلال استضافتهم على مائدة افتراضية،  حتى يتعرف القارئ عليهم من جوانب مختلفة ربما لا يعرفها احد.

  • إعداد: عدنان حاد

الكاتب و الأديب الأستاذ ثابت العياشي

                                                         – 16 –

العياشي ثابت، من مواليد جماعة الحوزية بضواحي الجديدة سنة 1962، رجل تعليم، فاعل جمعوي في المجالين الثقافي والرياضي، لدي اهتمام بالكتابة الأدبية وبكل ماهو ثقافي، ولدي إسهامات في هذا المجال، من إصداراتي: رواية قوس قزم، ديوان صفير فوق العادة، مجموعة قصصية بعنوان ممر الراحلين، وحكايات نوسطالجيا بلدية- الجزء الأول… وقيد الطبع ديوان زجل ومجموعة قصصية للقصة القصيرة جدا. 

  • ما الذي يمثله رمضان بالنسبة لك في الطفولة و الآن ؟ 

بالإضافة لكونه محطة روحانية للتعبد ومنحة ربانية مليئة بالأجر المضاعف والمغفرة التامة والعتق من النار، يعتبر رمضان أيضا محطة لتجديد النفس، وشحذ الهمم من أجل مواصلة الحياة بكل حيوية وطمأنينة. فرمضان تتغير معه عادات الأكل والشرب والنوم والتزاور والتكافل وغيرها، وهو ما يجعله مثار بهجة وسرور لدى الكبار والصغار، فقد كنت أستشعر الابتهاج الحقيقي كلما استقبلنا هذا الشهر الفضيل في بلدتي، نفرح بموائد رمضان ونلح على الوالدين بضرورة إيقاظنا للسحور، وكنت أصعد هضبة بجوار منزلنا قبيل الإفطار، كي أسمع صوت المؤذن البعيد، الذي لايكاد يسمع، وكم كنت أسعد بالركض صوب مائدة الإفطار وأنا أصيح قبل الوصول: ” راه وذّن!!!” 

  • ما هي أهم ثلاثة أمور تفتقدها في رمضان الحالي ؟ 

يأتي هذا الشهر كما تعلمون، وقد خيم على العالم ابتلاء عظيم، بفعل جائحة كوفيد19، الحمد لله لا يحمد على مكروه سواه، يأتي وقد خلت المساجد من روادها، وتعلمون المكانة التي تحظى بها صلاة التراويح في رمضان، فهي مناسبة لاجتماع المصلين من أجل القيام وسماع القرآن وإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم… لذلك نفتقد هذه السنة في شهرنا هذا، كما نفتقد صلة الرحم مباشرة ونفتقد تبادل الهدايا مع العائلة من حلويات ونحوها، ولكن حفظ الأرواح مقدم على غيره، نرجو من الله أن يفرج عنا وعن جميع خلقه. 

  • كيف تتوقع رمضان في المستقبل على ضوء التغييرات و المستجدات المستمرة ؟ 

هي آمال أكثر منها توقعات، قد يتغير الاقتصاد، وتتغير الظروف الاجتماعية والسياسية وغيرها، لكن رمضان عبادة مفروضة، يمارسها العبد في أي زمان ومكان، وكيفما كانت الظروف… أملي أن نتجاوز محنة الوباء بأقل الخسائر، وأن نستقبل رمضانات مقبلة بحول الله والامة تنعم بالأمن والاستقرار . وخيرية المجتمع المغربي في تضامن أفراده، وحرصهم على وحدة البلاد وعزتها، وقد أظهرت مناسبة الحجر الصحي عموما عن هذا الحس الوطني، وعن التزام المغاربة بالوقوف جنبا إلى جنب في ساعة المحنة، وهذا هو الأهم. 

  • ماهي أجمل مواقف طفولتك في رمضان ؟ 

الحقيقة لا أعلم سر ذلك المذاق اللذيذ الذي كنت أجده في وجبة السحور، رغم أنها كانت عبارة عن خبز  يسمونه” المطلوع” وقليل من زيت القنينة الزجاجية، زيت عادي، مع كأس شاي ساخن. لذلك كنت كل مساء أقول لأمي: سأذهب لأجمع لك حزمة من الحطب شريطة أن توقظيني لتناول وجبة السحور. وكانت تقبل ذلك لشدة حاجتها للحطب، لم تكن لدينا وقتذاك قنينة غاز.

  • ما الذي تحب فعله قبل الإفطار ؟

احضار كل مستلزمات الفطور ان لزم ذلك ، القراءة و الكتابة ، سماع آذان صلاة المغرب

  • أهم ثلاث أكلات تفضل أن تراها على مائدة الإفطار ؟ 

 التمر، شيء أساسي ومحبب إلي عند الإفطار، السمك بشتى أنواعه نظرا لقيمته الغذائية، فطائر البسطيلة على الطريقة المنزلية… 

  • من هو الشخص المفضل لديك و تحب أن تدعوه لمائدتك ؟ 

أفضل دعوة إخوتي أو أصهاري

  • و لماذا ؟ 

حيث يكون الإفطار بإحساس عائلي جميل جدا، وكل من جاءنا ساعة الإفطار فهو مرحّب به… 

  • هل تتوقع رضى الجمهور عن برامج رمضان هذه السنة ؟  

تعودنا دائما على كثرة الانتقادات التي تطال البرامج والسلسلات الرمضانية، أعتقد أن من يقومون بهذه الأعمال يبذلون جهدهم على قدر ما يتاح لهم من إمكانات مادية ولوجيستيكية، وهم يتوجهون إلى جمهور واسع يتابع هذه الأعمال، والدليل على ذلك نسبة المشاهدة العالية من طرف شريحة من المتفرجين. لكن إذا نظرنا إلى هذه الأعمال من حيث المضامين أظن أنها تبقى دون المستوى المطلوب. ما يهم القنوات هو نسبة المشاهدة وما تجنيه من مداخيل الإشهار، ومن أراد أن ينتقد فله ذلك. إن سألتني عن رأيي، فأنا لست راض عن مستوى هذه البرامج لكنني أخلطها مع شربة الحريرة في غياب البديل….

  • ما هو الشيء الطريف الذي وقع لك في رمضان و لازال عالقا بذهنك ؟

خلال مرحلة التكوين بمدينة الجديدة، كنت أكتري بيتا صحبة ثلاثة اصدقاء، وكان أحدهم يفطر مباشرة بعد سماع الأذان على أمواج إذاعة الرباط، رغم أن الأذان بالجديدة يتطلب انتظار عشر دقائق، فكنا نلومه على ذلك. فكان يقول لنا: ” أنا مصايب لا كارط في الرباط نفطر مع الرباط !!!” وكان مقتنعا بذلك، غفر الله لنا وله…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!