دكالة 24:
اعتقل درك المركز القضائي بأزرو، مساء أول أمس (الخميس)، فلاحا عمره 44 سنة، أجهز على زوجته وابن أخيه بعدما أطلق عليهما الرصاص من بندقية صيد، في لحظة غضب بمنزلهما بمنطقة بن صميم، في ثاني أبشع جريمة بإفران بعد فاجعة دوار “حشادة”، بجماعة تيكريكرة، التي قتل فيها معلم متقاعد ثلاثة أشخاص وأصاب خمسة آخرين، جلهم من أفراد عائلاته.
واستمعت الضابطة القضائية للمتهم، المحروس نظريا، في محضر رسمي لفك لغز الجريمة الغامضة، بعدما أوقفته، بعد ساعات من البحث عنه بغابة مجاورة احتمى فيها، في عملية جندت لها عناصر من الدرك والقوات المساعدة واستخدمت فيها طائرة “درون”، ومروحية لتمشيط محيطها، قبل إقناعه بتسليم نفسه واقتياده للمركز القضائي بأزرو تحت حراسة أمنية مشددة.
وأشرف عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي للدرك، الذي قدم على عجل من مكناس، بشكل مباشر، على عملية البحث عن المتهم التي استعملت فيها أيضا كلاب مدربة، بمشاركة عدة أفراد من المركز القضائي، يتقدمهم رئيس سرية إفران، بعدما فر لغابة بنصميم، مباشرة بعد ارتكابه الجريمة، مستغلا صعوبة التضاريس ودرايته بمختلف مسالكها الصعبة والأماكن الموغلة، التي يصعب الوصول إليها.
وطوقت الغابة من كل الاتجاهات، للحيلولة دون فرار الجاني، قبل اتصال مسؤول الدرك به هاتفيا، وإقناعه بتسليم نفسه بعد حوالي ثلاث ساعات، ظل فيها محتميا بها، مسلحا ببندقية الصيد المستعملة في الجريمة، بعدما هدد بإيذاء كل من يقترب منه، فيما راجت معلومات عن عزمه الانتقام من رعاة كان يبحث عنهم، قبل تراجعه بعد مفاوضته وتسليم نفسه دون مقاومة.
ولم يجد المتهم، الأب لبنتين صغيرتين، بدا من تسليم نفسه بعد محاصرته، قبل التحقيق معه لمعرفة أسباب وظروف وحيثيات إجهازه على أمهما، التي تصغره بخمس سنوات، وابن أخيه، البالغ من العمر 23 سنة، قبل إحالته على الوكيل العام باستئنافية فاس لاتخاذ المتعين في حقه، على ضوء الأبحاث والتحريات التي باشرتها الضابطة القضائية. وفق يومية الصباح.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=2626