دكالة 24:تابعة
شرعت وزارة الداخلية في استدعاء عدد من الولاة والعمال إلى العاصمة الرباط، أياماً قليلة بعد عطلة عيد الفطر، وسط ترقب واسع لاحتمال انعقاد مجلس وزاري مرتقب برئاسة الملك محمد السادس، قد يعلن خلاله عن لائحة جديدة لحركة تعيينات تشمل رجال السلطة، على بُعد عام واحد فقط من انتخابات 2026.
و تداولت مصادر مطلعة أن هذه الاستدعاءات تأتي في وقت لم يُعلن فيه بشكل رسمي عن طبيعتها، غير أن ملاحظة توافد عدد من المسؤولين الترابيين على فنادق الرباط أعاد إلى الأذهان ما جرت عليه العادة من تزامن مثل هذه التحركات مع تغييرات على مستوى المناصب العليا في الإدارة الترابية.
و يُنتظر أن تشمل هذه الحركة، التي تأخرت بشكل ملحوظ منذ سنوات، تنقيلات وإعفاءات لعدد من العمال والولاة الذين تجاوزوا ثماني سنوات في مناصبهم، في حين سيتم تثبيت آخرين أثبتوا كفاءتهم، مع تعيين وجوه جديدة ذات خبرة إدارية عالية.
و كانت وزارة الداخلية قد أجرت في وقت سابق تغييرات محدودة همت ولايات الشرق و طنجة وأكادير والدار البيضاء و الداخلة، غير أن مصادر تؤكد أن الحركة المقبلة ستكون شاملة، وستمهد لتحضير الإدارة الترابية لاستحقاقات انتخابية و تنموية كبيرة.
كما تأتي هذه التحركات في سياق الاستعداد لتنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد، ومواجهة التحديات التنموية المطروحة، إلى جانب التحضير الجيد للتظاهرات الكبرى التي ستحتضنها المملكة، في مقدمتها كأس العالم 2030.
و تُراهن الدولة على تجديد النخب وتعزيز آليات الحكامة المحلية من خلال ضخ دماء جديدة في مفاصل الإدارة، بما يضمن مواكبة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المقبلة.
و تسود حالة من الترقب في أوساط الرأي العام لمعرفة طبيعة التغييرات المرتقبة، والأسماء الجديدة التي ستتولى مهام تدبير الشأن المحلي، في ظل تطلعات متزايدة نحو مزيد من الكفاءة والنجاعة في تدبير الملفات الترابية.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=26158