يـَوْم الْمَـرْأَة العَـالِـمي (08مَارِس) الْمَــرْأَةُ الْفِلَسْطِينِيَّــةُ، إحْتِفَاء في سِيَاق الإِبَادَة والتَّهْجِير

doukkala24
أقلام حرة
8 مارس 2025آخر تحديث : منذ 19 ساعة
يـَوْم الْمَـرْأَة العَـالِـمي (08مَارِس) الْمَــرْأَةُ الْفِلَسْطِينِيَّــةُ، إحْتِفَاء في سِيَاق الإِبَادَة والتَّهْجِير

دكالة 24:عبد الإله شفيشو/فاس

أبلغ ما يمكن أن أستهل به مقالي هذا وفي يوم المرأة العالمي (08 مارس) بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص هي بعض الأبيات من أغنية (صباح الخير) لكاتبها “أحمد فؤاد نجم” وغناء شيخ الأغنية الملتزمة “الشيخ إمام”:
سلامتك يا مة يا مهرة ،،، يا حبالة يا ولادة يا سـت الكل يا طاهرة،
سلامتك من آلام الحيض من الحرمان من القهرة ،،، سلامة نهدك المرضع سلامة بطنك الخضرة،
عند الحديث عن يوم المرأة العالمي (08 مارس)لابد من إستحضار المرأة الفلسطينية هي أيقونة القضية الفلسطينية فهي الأم التي أنجبت المقاومين والشهداء وربتهم على العزة والكرامة، وهي الأخت التي صادقت وعلمت وكانت الظهر الحامي للمقاوم الفلسطيني، وهى الحبيبة والزوجة التي دفعت للأمام وبثت الحماس وكانت كتفا بكتف في المقاومة منذ إندلاع الشرارة الأولى وكانت وما زالت رمز المقاومة الثائرة والأسيرة والشهيدة، ودورها في المقاومة يكتسب بعدا إضافيا وهو أيضا عنوانا للصمود والثبات الفلسطيني التاريخي بشكل فلا يمكن بالتأكيد تجاهل دورها في مواجهة الحصار غير الإنساني ، وعندما نتحدث عن إفشال العدوان الهمجي الإسرائيلي الأخير على غزة والحروب التي سبقته لا يمكن أيضا تجاوز أو تجاهل دور المرأة في الصمود والثبات وعدم التراجع أو الإستسلام أمام آلة الحرب الإسرائيلية فثمة حضور بارز للمرأة الفلسطينية في مواجهة الإبادة والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي بصمود أسطوري.
عند الحديث عن يوم المرأة العالمي (08 مارس) لا يمكن عدم إستحضار نضالات وإنجازات المرأة في العالم دون ذكر المرأة الفلسطينية أم النضال وأم التحديات وصاحبة البطولات الكبيرة فلقد كان للمرأة الفلسطينية دور بارز في مسيرة نضال شعبنا الفلسطيني فحتى يومنا هذا والمرأة الفلسطينية تقدم التضحيات الجسام وتشارك في كافة محطات شعبنا النضالية، لقد ضربت المرأة الفلسطينية المثل الأعلى في النضال لكافة نساء العالم فكانت الشهيدة والأسيرة والجريحة وأم الشهيد وأم الأسير وتحملت المرأة الفلسطينية مسؤوليات الأسرة الفلسطينية والنهوض بأعبائها والقيام بالوجبات المعيشة والإجتماعية بعد غياب رب الأسرة، فهي أحوج ما تكون إلى صوت المرأة الحرة في كل العالم الرافض للظلم والإضطهاد والتمييز والوقوف معها في وجه الإحتلال الصهيوني والإرهاب والظلم فوحدة وصلابة موقف المرأة في كل العالم إزاء الظلم إنما يستدعي وقفة جادة من قبل كافة القوى والمؤسسات النسوية لتقول موقفها بوضوح أن كفى للعدوان الإسرائيلي من قتل وتدمير وسلب إرادة وحرية وكرامة المرأة الفلسطينية، إن حق النساء والفتيات الفلسطينيات في العيش بأمان وسلام كغيرهنّ من نساء العالم والتمتع بالحقوق مكفول لهنّ في المرجعيات الوطنية والدولية وأهمها حق تقرير المصير وحق العودة والإستقلال والتمتع بالحماية القانونية اللازمة من إنتهاكات الإحتلال الإسرائيلي الممنهجة.
عند الحديث عن يوم المرأة العالمي (08 مارس) لابد من إستحضار المرأة الفلسطينية ودورها في المقاومة وتحديدا في 08 مارس يكتسب بعداً إضافيا لتزامن يومها العالمي مع يوم الأرض 30 مارس الذي يمثل هو أيضا عنوانا للصمود والثبات الفلسطيني التاريخي بشكل عام وبالتالي صمود المرأة بشكل خاص، فلا يمكن بالتأكيد تجاهل دورها في مواجهة الحصار غير الشرعي وغير الإنساني ضد قطاع غزة وعندما نتحدث عن دحر وإفشال العدوان الهمجي الإسرائيلي الأخير 07 أكتوبر (طوفان الأقصى) والحروب التي سبقته لا يمكن أيضا تجاوز أو تجاهل دور المرأة في الصمود والثبات وعدم التراجع أو الإستسلام أمام آلة الحرب الإسرائيلية، فثمة حضور بارز للمرأة الفلسطينية في مواجهة التهجير القسري والتغيير الديموغرافي بصمود أسطوري للعائلات المهددة بالتهجير تختصره النموذج المقدسي المغربي الذي تقدمه السيدة “عائشة المصلوحي“ المولودة قبل النكبة مايو 1948 لأب مغربي وأم مقدسية في حي المغاربة والتي باتت تمثل تجسيدا حيا لصمود ورباط المرأة الفلسطينية .
عند الحديث عن يوم المرأة العالمي (08 مارس) لابد من إستحضار المرأة الفلسطينية فتاريخها حافل في مسيرة كفاح شعبنا الفلسطيني من أجل التحرر وبناء الدولة حيث قدمنّ آلاف الشهيدات والجريحات والأسيرات، فبرغم كل الآلام والمعاناة التي تعيشها المرأة الفلسطينية في ظروف الإحتلال القاسية وظروف الحصار الظالم إلا أنها تقف جنبا إلى جنب مع الرجال في كافة الميادين وتشاركه في النضال والبناء وتحقيق أهداف الشعب في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، فلا يكفي المرأة الفلسطينية مقال أو ألف مقال ولكن هذا جهد متواضع لنتذكر جزء بسيط من تجربة المرأة في تاريخنا الفلسطيني فكل التحية لك أيتها المرأة الفلسطينية العظيمة التي جسدت أروع آيات النضال والتضحية حبا للوطن وحريته فأنت اليوم وفي اليوم العالمي للمرأة وعلى مر التاريخ سيدة نساء الأرض أنت الشموخ والتحدي وبك تستمر المسيرة وتنتصر القضية الفلسطينية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!