رمضانيات دكالة 24 : أحداث ساخنة في شهر رمضان – 10 –

Ahmed Massili
تقافة و فنون
4 مايو 2020آخر تحديث : منذ 5 سنوات
رمضانيات دكالة 24 : أحداث ساخنة في شهر رمضان – 10 –

دكالة 24:

نبحر في هذه السلسلة طيلة  هذا الشهر المبارك من خلال تناولنا لبعض أبرز اللحظات التاريخية والمحطات النضالية والمعارك الحامية التي وقعت في مثل هذا الشهر المعظم من السنوات الماضية يوما بيوم حيث تثير هذه الاحداث شهية الفضول المعرفي للاطلاع على وقائع تاريخية حاسمة نظرا لتداخل العديد من الأحداث الإسلامية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية … لعبت فيها شخصيات بارزة دورا أساسيا ، أحداث شاءت الأقدار أن تحصل خلال شهر رمضان .

وقد اعتمدنا في ذلك على مجموعة من المراجع والوثائق والمصادر…  وكل رمضان وأنتم بخير… 

  إعداد:   أحمد مسيلي

اليوم العاشر من رمضان

في مثل هذا اليوم من عام 1383 ه / 1964 م تم تأسيس العاصفة الجناح العسكري لحركة فتح الفلسطينية ، تأسست حركة فتح وهي رمز لحركة التحرير الفلسطيني ” حتف ” وادا قلبت كانت ” فتح ” في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات اثر العدوان ن الثلاثي على مصر عام 1956 م واحتلال إسرائيل لقطاع غزة ، اد أيقن الفلسطينيون أهمية الاعتماد على أنفسهم في مقاومة إسرائيل وتأسست خلالها خلايا هذا التيار في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات ، شرعت فتح تنشر قواعدها في الجزائر عام 1962 م وكوريا عام 1964 م حتى استكملت جناحها العسكري العاصفة وتوسعت إلى مئات الخلايا على أطراف دولة إسرائيل في الضفة الغربية وغزة وفي مخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان ، بدأت الحركة كفاحها المسلح عام 1965 م واستمرت في نشاطها العسكري على الرغم من الطوق الذي كانت تفرضه عليها الدول المجاورة لإسرائيل وفي نهاية عام 1966 م ومطلع 1967 م ازدادت العمليات العسكرية للحركة الأمر الذي دفع وزير الدفاع الإسرائيلي آنداك إلى الاعتراف بشدة بعمليات فتح العسكرية ، واطلع عرفات بتدعيم جهاد فتح البشري وتوسيعه وبناء الخلايا الجديدة في الضفة الغربية في يونيو عام 1967 م ونتيجة لظهور حركة فتح وتوسعها اندمج فيها العديد من التنظيمات الصغيرة مثل منظمة طلائع الفداء لتحرير فلسطين وجبهة التحرير الوطني الفلسطيني وجبهة ثوار فلسطين وقوات الجهاد المقدس ، وأصبحت جميع هذه المنظمات تمثلها قوات العاصفة .

في العاشر من رمضان لعام 1392 ه / 1973 م شنت القوات المسلحة المصرية والسورية هجوما على جبهتي سيناء والجولان ، وقد تفاجأت إسرائيل من الضربة الأولى والاقتحام الموفق للمصريين لخط برليف الذي أقامته على القناة ، وتوغل القوات السورية في الجولان ن وقد أكملت إسرائيل تعبئتها للحرب بعد أن استندت إلى جسر جوي أمريكي نقل نحو 22 ألف طن من العتاد الثقيل مباشرة إلى ميدان القتال للعبور إلى الضفة الغربية من القناة فكان التهديد السوفياتي بالتدخل المباشر وإعلان أمريكا لحالة التأهب النووي ، وقد عبر الجيش المصري القناة بحيث صنع قناطر وجسور للعبور عليها ، فتكون الجسر فوق الماء تعبر فوقه المصفحات والدبابات … إلى البر الآخر وبعد عبور القناة بنجاح واقتحمت القوات المصرية ما عرف باسم خط برليف الذي أقامته إسرائيل ليكون حاجزا ترابيا بعد الحاجز المائي ، وكانت العدة قد أعدت لتخطيه بإحكام ومهارة ، وقد خسرت إسرائيل على الجبهتين 2770 قتيلا و7400 جريح و 800 دبابة و 120 طائرة بينما كانت الخسائر العربية 15 ألف شهيد مصري و 3 آلاف شهيد سوري و 800 دبابة سورية و 650 دبابة مصرية و 160 طائرة سورية و 180 طائرة مصرية .

في العاشر من رمضان 1399 ه / 1979 م الجمعية العامة للأمم المتحدة تصادق على اتفاقية دولية لإلغاء التمييز في حق المرأة ، الهدف من هذه الاتفاقية الدولية تكريم المرأة والارتقاء بثقافتها اتجاه ما تعانيه من اضطهاد وظلم في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ودعما للإسهامات العظيمة التي تؤديها ن ورغم المكتسبات التي حققتها المرأة خلال نضالها الدؤوب منذ أكثر مما يقارب القرن أو يزيد ، إلا أن المرأة وخاصة في البلدان النامية أو تلك التي في طور النمو تعاني الكثير من المشاكل ، وقد أخذت المنظمة الدولية أن شعوب الأمم المتحدة أكدت من جديد في الميثاق إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبثراوة الشخص الإنساني وقيمته ، وبتساوي المرأة والرجل في الحقوق . ورأت الأمم المتحدة أن التمييز بين المرأة والرجل يتنافى مع كرامة الإنسان وخير الأسرة والمجتمع ويعتبر عقبة تعترض الإنماء التام للمرأة على خدمة بلدها وخدمة الإنسانية ووضعت الأمم المتحدة نصب عينيها أهمية إسهام المرأة في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية والدور الذي تلعبه داخل الأسرة ولاسيما في تربية الأولاد ، وإيمانا منها بأن إسهام النساء والرجال على السواء مطلب لابد منه للتنمية الكاملة لكل بلد في جميع الميادين ولخير العالم ولقضية السلم .

عرف يوم العاشر من رمضان 1400 ه / 1980 م وفاة الزعيم السوفياتي أليكسي باسغين الذي لازال يحظى بالاحترام والتقدير من طرف الشعب الروسي وقد عمل خلال 40 سنة في مختلف المناصب العليا في الدولة السوفياتية بدءا من عام 1947 م وعاصر كل من ستالين وباتشوف وكرينوف ، واشتهر أليكسي أنه ليس من أصحاب الدسائس والمؤامرات الحزبية ، وكان دائما مخلصا لعمله ومثالا للمسؤول النظيف ، وفي عام 1941 م أشرف على إخلاء المعامل والمصانع من ليونينغراد خلال فترة قياسية وقام بنقلها ومركزتها في الأورال . وبعد أن استحدث وسام ثورة أكتوبر الاشتراكية اتخذت اللجنة المركزية قرارا بمنحه وسام رقم واحد “1 ” نتيجة جهوده في خدمة الدولة السوفياتية ، غضب أوليد برجنيف مما اضطر اللجنة المركزية إلى منحه وسام أكتوبر تحت رقم “1 ” وسجل وسام باسغين تحت رقم ” 2 ” مما أصاب هذا الأخير بمرض بالقلب للمرة الثالثة فطلب منه برجنيف تقديم الاستقالة ، وفي اليوم الثامن قدم استقالته وسحبت منه جميع الامتيازات .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!