دكالة 24:
أعلن رافائيل ماريانو جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال معرض الطاقة النووية العالمي في باريس، أن المغرب يندرج ضمن 12 دولة متوقع أن تدخل عصر “الدول النووية”، حيث ستقوم بإنتاج الكهرباء باستخدام مصادر الطاقة النووية خلال السنوات القادمة.
و شدد جروسي على ضرورة زيادة عدد المفاعلات النووية في العالم، الذي يبلغ حالياً نحو 400 مفاعل، لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ. وأشار إلى أن 10 دول حاليا دخلت مرحلة اتخاذ القرار ببناء محطات للطاقة النووية، وهناك 17 دولة أخرى في مرحلة التقييم، مع توقع وجود 12 إلى 13 دولة نووية جديدة في السنوات القليلة المقبلة.
يأتي اتجاه المغرب نحو استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية في سياق جهوده لتقليل التبعية الطاقية للخارج، وذلك بعد استثمارات كبيرة في مجالات الطاقة الشمسية والرياح وإنتاج الهيدروجين الأخضر. ويظل المغرب مفتوحًا على الخيارات العالمية لتلبية احتياجاته من الكهرباء.
تشير المعلومات المتاحة على موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن المغرب قد أبدى نية جادة لتعزيز تعاونه في مجال الطاقة النووية من النواحي الأمنية والتقنية، وتوقعات بأن ينتقل المغرب فعلياً إلى بناء مفاعل نووي محتمل بعد عام 2030.
و تشير التقديرات إلى أن المغرب، الذي حصل في عام 2016 على موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للعمل على برنامج نووي سلمي، يمتلك التاريخ والخبرة اللازمة للاستفادة من التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية. يتضمن التعاون مع روسيا في هذا السياق دعمًا تقنيًا وعلميًا، بالإضافة إلى التعاون في مجال إدارة الوقود النووي والنفايات.
في سياق آخر، وقعت شركة “روساتوم” الروسية وشركة “Water & Energy Solutions” المغربية اتفاقية في يوليوز الماضي لتنفيذ مشاريع تحلية مياه البحر، مما يعكس التوجه المغربي نحو استخدام الطاقة النووية لتلبية احتياجاته المتنوعة، بما في ذلك تحلية المياه.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المغربية قامت بتقييم استخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء في عام 2015، وقد أعدت تقريرا في عام 2023 لتفعيل توصيات التقييم.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=23088