دكالة 24:
يستمر الفلاحون و الفاعلون في النشاط والإنتاج الفلاحي بشكل عادي. و يهم هذا النشاط متابعة الزراعات التي تم زرعها في الخريف و الشتاء و التي توجد حاليا في طور الإنتاج، إنجاز الزراعات الربيعية مع منح اهتمام خاص بالمنتجات الزراعية الأكثر استهلاكاً بجهة الدار البيضاء- سطات. و يحافظ الفلاحون بالجهة على مستوى الإنتاج بوتيرة عادية و يستمرون في نشاطهم الإنتاجي من زراعة، تتبع ومواكبة التقنيات الفلاحية لإنجاحها و جني المحاصيل وتسويقها بصفة مستمرة في احترام تام للبرنامج و الجدولة الزمنية المحددة مسبقاً، مما يسمح بتموين مستمر للسوق وبكميات كافية من المواد الفلاحية والغذائية. حيث أن الفلاحون و جميع الفاعلون بالجهة قد تعبئوا بقوة من أجل الحفاظ على نشاط الإنتاج بطريقة عادية ومنتظمة، وذلك رغم الظروف و الإكراهات المتعلقة بسياق حالة الطوارئ الصحية المعلنة بالمغرب لمكافحة فيروس كورونا ” كوفيد19 ” و في احترام للشروط الصارمة للسلامة الصحية الفردية والجماعية، المفروضة من طرف السلطات الصحية.
فالنشاط والإنتاج الفلاحي مستمر بشكل عادي بجهة الدار البيضاء – سطات سواء من حيث المحاصيل أو الزراعات الجديدة و ذلك لضمان وفرة المنتوجات الغذائية الأكثر استهلاكا مع استقرار تزيد السوق بهذه المنتوجات. كما يحافظ الفاعلون في القطاع الفلاحي بالجهة على مستوى الإنتاج والتوضيب والتحويل والتوزيع و على وتيرة عادية لنشاطهم الإنتاجي.
كما تتميز جهة الدار البيضاء- سطات بتنوع مهم في إنتاج الخضروات أهمها البطاطس، الطماطم، الجزر، البصل، القرع، اللفت، الجلبان، الفلفل، الفاصوليا الخضراء، الفلفل بأنواعه، البادنجال، الخيار، الثوم، البنجر أو الشمندر النباتي، الملفوف، القرنبيط، النعناع، البطيخ، الدلاع، الأعشاب المنسمة كالبقدونس و القزبر و الكرفس، وأصناف أخرى متنوعة.
فبالنسبة لبرنامح الموسم الفلاحي 2019- 2020 من الخضروات، فالمساحة الإجمالية المبرمجة تصل إلى 33.000 هكتار ويتوقع إنتاج ما يزيد 950.000 طن من الخضروات المتنوعة. و قد تم زراعة 22.540 هكتار خلال الفترة الممتدة من شتنبر 2019 إلى فبراير 2020 أي 68 % و يتم إنتاج 635.029 طن من الخضروات المزروعة الفترة المذكورة و التي سيستمر تزويد السوق بهذه الخضروات إلى غاية يوليوز 2020 بما فيها فترة رمضان الكريم، و يلخص الجدول التالي المعطيات المذكورة أهمها:
و تهم الأصناف الأخرى : الفاصوليا الخضراء، الفلفل بأنواعه، البادنجال، الخيار، الثوم، البنجر أو الشمندر النباتي، الملفوف، القرنبيط، النعناع، البطيخ، الدلاع، الأعشاب المنسمة كالبقدونس و القزبر و الكرفس، وأصناف أخرى متنوعة.
حاليا يستمرالإنتاج في جميع المناطق بالجهة من خلال محاصيل الزراعات التي زرعها خلال فصل الشتاء والتي توجد حالياً في طور الإنتاج وخاصة الخضروات الأكثر استهلاكا (الطماطم والبصل والبطاطس)، والتي هي طور الإنتاج، سيسمح بتغطية الاحتياجات الاستهلاكية لهذه المنتوجات بشكل كبير خلال الفترة الممتدة من شهر أبريل إلى غاية شهر يوليوز 2020.
كما أن توزيع الزراعات الربيعية يتم بشكل عادي، حيث يتم إنجاز هذه الزراعات منذ شهر مارس إلى غاية شهر ماي 2020 من طرف الفلاحين لاستمرارية تزويد السوق بالخضر خلال الفترة الممتدة من يوليوز إلي شتنبر 2020 بجميع الأصناف المذكورة. و يهم إنجاز برنامج الزراعات الربيعية على مساحة 8.000 هكتار يتوقع إنتاج ما مجموعه 235.000 طن من الخضروات متنوعة سيتم تزويد السوق بها خلال الفترة الممتدة من شهر يوليوز إلي شهر شتنبر 2020. و قد تم زراعة 7.400 هكتار من الزراعات الربيعية إلى غاية 24 أبريل 2020، حيث بلغت النسبة المنجزة الى حدود هذا التاريخ 93 % من البرنامج المحدد، و تهم: البطاطس (2.200 هكتار)، البصل (600 هكتار)، الطماطم (260 هكتار)، الجزر (240 هكتار)، القرع (300 هكتار)، اللفت (820 هكتار)، أصناف أخرى (2.980 هكتار). وسيغطي الإنتاج المتوقع للزراعات الربيعية والزراعات الصيفية الاحتياجات الاستهلاكية بشكل كافٍ من هذه المنتجات للفترة الممتدة من شهر يوليوز إلي شهر شتنبر 2020.
و لضمان استمرارية تزويد السوق من الخضروات المتنوعة، تم برمجة زراعة 2.500 هكتار من اًصناف الخضر الصيفية المتنوعة خلال شهر الفترة الممتدة من يوليو إلي غشت 2020 و التي من التوقع أن تنتج ما مجموعه 80.000 طن من الخضروات المتنوعة سيتم تزويد السوق بها خلال الفترة الممتدة من أكتوبر إلى دجنبر 2020.
يلخص الجدول التالي المعطيات المذكورة أهمها: وهكذا، فسيتم تزويد السوق باستمرار الخضر والفواكه على مدار العام. و سيتم تلبية الإحتياجات الوطنية من خلال الإنتاج الذي لن يعرف أي انقطاع . ففضلا عن الموفورات الحالية المريحة، يضمن الجدول الزمني للإنتاج الفلاحي الذي يستمر بشكل عادي، تموين السوق بشكل مستمر وكافٍ. كما أن زراعة الخضراوات الربيعية تتم بشكل عادي، لا سيما المنتوجات الأكثر استهلاكا، كالطماطم والبصل والبطاطس و الأصناف الأخرى. كما أن إنتاج هذه الزراعات الربيعية سيلبي احتياجات الأشهر القادمة. وسيتم تعزيز هذه الزراعات على مستوى المدار السقوي لدكالة و المناطق التي تعتمد على السقي بواسطة المياه الجوفية بالجهة.
بالنسبة للقطيع بالجهة فالحالة الصحية جيدة، ويتم تتبعها عن كثب من قبل المصالح الإقليمية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بدعم من البياطرة العاملين في القطاع الخاص. وفيما يخص عملية التلقيح التي تم إطلاقها في شهر يناير، فهي مستمرة لتغطية مجموع قطيع الأبقار والغنم والماعز.
و يعرف الموسم الفلاحي الحالي نقصا مهما من حيث التساقطات المطرية، ما أثر بشكل كبير على المراعي والزراعات العلفية لتغطية الاحتياجات الغذائية للقطيع بالجهة .وللحد من تداعيات نقص الأمطار، وضعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات برنامجا لحماية الماشية، يرتكز على توزيع 250.000 قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية بجميع أقاليم الجهة، بسعر ثابت يبلغ درهمين/ للكيلوغرام الواحد أي 200 درهم/ للقنطار. وقد بدأت عملية التوزيع بالجهة منذ 6 أبريل 2020 في احترام لتدابير الحماية الصحية سواء على مستوى النقل أو عملية التسليم لمربي الماشية. وتتم هذه العملية بواسطة وتعبئة اللجان المحلية للمديرية الجهوية و الغرفة الفلاحية والسلطات المحلية.
بالنسبة للمواد الغذائية الأساسية الأخرى وفيما يخص السكر، انطلقت عملية قلع محاصيل الشمندرالسكري للموسم الحالي منذ 23 أبريل 2020، و تصل المساحة المنجزة من هذه الزراعة 18.000 هكتار. و تنتج الجهة 40 % من الإنتاج الوطني من مادة السكر.
وبالنسبة للحليب، فالفترة الحالية تتزامن مع ذروة الإنتاج الموسمية (فترة الحلب المرتفعة) التي تمتد من فبراير إلى يوليوز، وستسمح بتغطية كبيرة للحاجيات، بما في ذلك حاجيات شهر رمضان المبارك. و تنتج الجهة 24 % من الإنتاج الوطني من مادة الحليب.
أما بالنسبة للحوم الحمراء، فالمجازر مستمرة في عملها بشكل عادي، والإنتاج يغطي بشكل واسع الحاجيات، كما تسجل الاسعار استقرارا. و تنتج الجهة 24 % من الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء.
و تعرف عملية تسوق الدواجن تموينا عاديا بالجهة. و تنتج الجهة 35 % من الإنتاج الوطني من اللحوم البيضاء و ما يفوق 45 % من الإنتاج الوطني من البيض.
و أخيرا تبقى مصالح المديرية الحهوية للفلاحة الدار البيضاء سطات مع جميع الشركاء في احترام لتدابير النظافة والحماية الصحية من جائحة كورونا، مع الحرص لانخراط الفلاحين ومربي الماشية والدواجن والفاعلين في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية في كل سلاسل الإنتاج بالجهة، في توفير الإنتاج والتموين المنتظم للأسواق بالمنتوجات الفلاحية والمواد الغذائية.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=2303