دكالة 24:
يحتل شهر رمضان في نفس كل مسلم مرتبة مهمة نظرا لما له من أجواء خاصة عند الكثير من الأشخاص ، حيث يحاول بعضهم إدخال كل ما له علاقة بالشهر الكريم في أدق تفاصيل حياتهم اليومية ، لكن كيف يرى أهل الفن و الأدب و الثقافة و الرياضة و الصحة و الفاعلين الجمعويين …. و غيرهم رمضان و ما الذي يفضلونه ؟ و كيف يقضون نهار رمضان ؟ عشرة اسئلة تطرحها صفحة رمضانيات دكالة 24 عليهم من خلال استضافتهم على مائدة افتراضية، حتى يتعرف القارئ عليهم من جوانب مختلفة ربما لا يعرفها احد.
- إعداد: عدنان حاد
المحامية و الفاعلة الجمعوية الاستاذة فريدة العدراوي
– 1 –
الأستاذة فريدة العدراوي من مواليد 1963 درست المرحلة الابتدائية بسيدي بنور بمدرسة فاطمة الفهرية (مدرسة البنات سابقا) ، بينما مرحلتي الاعدادي و الثانوي فقد تلقيت الدراسة بالمرحلتين بثانوية سيدي بنور حيث حصلت على شهادة الباكالوريا سنة 1983.
بعدها التحقت بجامعة القاضي عياض بمراكش الى أن حصلت على الاجازة في الحقوق سنة 1987.
قضيت سنتين من الخدمة المدنية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور و التحقت بمكتب الاستاذ محمد معزوز لممارسة مهنة المحاماة كمتمرنة الى أن أصبحت رسمية سنة 1994و الآن امارس مهنة المحاماة بمكتبي الى جانب زوجي و شريكي في المهنة الاستاذ محمد معزوز، ام لثلاثة ابناء ، حاصلة على شهادة التزكية في الوعظ و الارشاد من المجلس العلمي المحلي لسيدي بنور ، حاصلة على شهادة تأطير الحجاج من نفس المجلس ، رئيسة جمعية نور للإيواء و التكفل بالنساء و الأطفال بمركز الأم و الطفل بسيدي بنور التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن ، عضو نشيط في عدد كثير من الجمعيات مهتمة بقضايا حقوق المرأة و الطفل.
- ما الذي يمثله رمضان بالنسبة لك في الطفولة و الآن ؟
منذ طفولتي يبقى رمضان هو الشهر المفضل لدي كطفلة بطقوسه وعاداته وشعائره الدينية ،ففي رمضان الطفولة كنا نستيقظ على صوت النفار وهو ماكنا نسميه نحن الاطفال (زعطوط)ونحب تناول وجبة السحور مع والدينا بفرح وحماس حتى اذا ما نسوا ايقاظنا غضبنا في الصباح وحزننا كثيرا. اما الان فرمضان له اكثر من مغزى بالنسبة لي فهو شهر صيام وقيام بالتراويح والصدقات ودروس الوعظ وختمات متتالية للمصحف الكريم
- ما هي أهم ثلاثة أمور تفتقدينها في رمضان الحالي ؟
ونحن نعيش هذه الظرفية العصيبة بسبب وباء فيرويس كورونا نسال الله عز وجل ان يصرفه عنا وعن جميع العباد فان اول ما افتقدته بسبب التزامي بكل التعليمات المولوية والشرعية للحجر الصحي هي اولا حرماني وحرمان نساء المسجد من دروس الوعظ والارشاد الرمضانية التي كنت القيها كل سنة وكل جمعة بمسجد الحسن الثاني بحي بام وبمساجد بعض الدواوير القريبة من المدينة .افتقدنا طبعا صلاة تراويح العشاء والصبح وكذا الاستفادة من دروس بعض اساتذتنا الاجلاء التي تلقى بالمسجد بين العشائين كما حرمت من صلة الرحم وزيارة اشخاص بعض الفئات دعوته على زيارتهم خلال هذا الشهر الفضيل لمساعدتهم بما تيسر وتفقد احوالهم الصحية والمادية
- كيف تتوقعين رمضان في المستقبل على ضوء التغييرات و المستجدات المستمرة ؟
كلي ثقة ويقين بالله سبحانه وتعالى على ان رمضان شهر الرحمة والغفران سيبقى كما شرع منذ عهد الرسول ص والصحابة رضوان الله عليهم بروحانياته وطقوسه وشعائره الدينية وكراماته التي خصه الله بها من بين الشهور عملا بالحديث النبوي الشريف (فانه من يعش بعدي سيرى اخلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجد
- ماهي أجمل مواقف طفولتك في رمضان ؟
من مواقف طفولتي والتي كررتها وانا ام مع ابنائي انني كنت احب الصيام وانا صغيرة جدا اربع خمس سنوات ونظرا لعدم قدرتي على ذلك كنت اصوم حتى الظهر واتناول وجبة الغداء فتقوم والدتي بإمساك ابرة وثوب وتتظاهر بخياطته وكنها تخيط كل نصف يوم مع نصف يوم لحصل على نهار كامل وكانت تردد على مسامعي ( نص نهار على نص نهار ياربي تقبل هو نهار هههه) وفعلا كررت هذا الموقف مع ابنائي وهم صغار حتى يحسوا بمتعة الصيام وحلاوته
- ما الذي تحبين فعله قبل الإفطار ؟
بعد انتهائي من تجهيز المائدة انادي ابنائي للالتحاق والاستعداد للصلاة والفطور اجلس هنيهة اردد الاذكار والادعية يقينا مني ان هذا وقت من اوقات استجابة الدعاء
- أهم ثلاث أكلات تفضلين أن تريها على مائدة الإفطار ؟
التمر بأنواعه – الشربة – خبز القمح مع الزبدة والعسل
- من هو الشخص المفضل لديك و تحبين أن تدعوه لمائدتك ؟
الوالدة، طبعا
- و لماذا ؟
لم يبق لي في الدنيا سواها
- هل تتوقعين رضى الجمهور عن برامج رمضان هذه السنة ؟
طبعا، الجمهور نوعان : منه من يهتم بالبرامج التلفزية ويحرص على متابعتها حتى منتصف الليل، ومنه من لا يجد وقتا لذلك ولا يبالي بها نظرا لالتزاماته الدينية كالحرص على ختم قراءة القرآن مرات عديدة والتزامه بأداء النوافل والتراويح، زيادة على عدم رضاه على مستوى البرامج التي تبث اثناء الشهر الفضيل
- ما هو الشيء الطريف الذي وقع لك في رمضان و لازال عالقا بذهنك ؟
في أحد الرماضانات السابقة ومع تغيير التوقيت بنقص ساعة قمت متأخرة لصلاة الفجر معتقدة أن المؤذن لازال لم يعلن بعد عن الصلاة، فاستدركت الامر، ولحسن الحظ أنني لم آكل شيئا، ولله الحمد .
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=2163