دكالة 24:مسعود طارق
برزت في الآونة الأخيرة مؤسسات التفتح للتربية والتكوين بمختلف المديريات الإقليمية، باعتبارها مؤسسات لتفعيل الحياة المدرسية وتشجيع العطاء والإبداع التلاميذي؛ إذ إنها تتوفر على قاعات بها ورشات في الرسم والموسيقى والتصوير والمسرح …، إلا أن السؤال المطروح بحدة هو هل تؤدي هذه المؤسسات وظائفها؟ وإن كانت عاجزة عن تحقيق هذه الأهداف، فما أسباب ذلك؟
شأن مؤسسات التفتح شأن باقي المؤسسات التربوية، لا يمكن أن تحقق أهدافها دون وضع برنامج متكامل واضح المعالم، يضم ما يجب أن ننطلق منه، وما يجب أن نصل إليه.
وأول ما يجب التفكير فيه هو الموارد البشرية، إدارة وأطرا تربوية؛ حيث إنه لا يمكن أن يكتب النجاح لأي مشروع دون موارد بشرية تتمتع بقدرات تدبيرية وكفايات تربوية، تسمح لها بإنجاز مهامها على الوجه المطلوب.
ويمكن اعتبار مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بمديرية اليوسفية نموذجا يحتذى به في هذا الإطار؛ إذ إنها قدمت وتقدم خدمات تربوية وتكوينية مشهود لها بالجودة، دورات تكوينية منتظمة، إنتاجات تلاميذية متنوعة، لقاءات تواصلية هادفة… وهذا ما انعكس إيجابا على المديرية فأضحت تحقق نتائج مبهرة في المسابقات الجهوية والوطنية. ويلاحظ في الإطار نفسه أن مؤسسة التفتح للتربية والتكوين فاطمة الفهرية بمديرية سيدي بنور، تسير باقتدار في هذا الاتجاه؛ حيث تقدم لروادها ورشات متنوعة في الرسم والروبوتيك والموسيقى والمسرح… بالإضافة إلى كونها معلمة تربوية مجهزة تقام فيها دورات تكوينية تربوية وندوات علمية…
إن كسب رهان تجويد خدمات مؤسسات التفتح للتربية والتكوين، سيسهم لا محالة في تفعيل الحياة المدرسية وبالتالي، مساعدة المتعلمين على الإبداع والابتكار.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=20496