دكالة 24:
تحت شعار:”صرخة الأسرة التعليمية : نظام أساسي محفز ، منصف وموحد لكل الفئات، أو ساحة النضال ستجمعنا” ؛ انعقد يوم الجمعة 18 نونبر 2022 بقاعة الاجتماعات بالمديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة المجلس الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديموقراطية للشغل بإقليم الجديدة ، وفي سياق دولي يطبعه الاضطراب والتشنج الناجم عن الحرب الأوكرانية الروسية وتداعياتها في ظل سطوة الرأسمال المتوحش على الاقتصاد العالمي، وفي سياق وطني يتسم بشلل الحوار الاجتماعي المأزوم مع حكومة رأسمالية تجمع بين الثروة والسلطة والتحكم، وتجثم على جيوب الأجراء وخاصة منهم الشغيلة التعليمية، بل ذهبت الى حد التواطؤ معها بشكل مفضوح المركزيات النقابية “ذات التمثيلية” في سلم اجتماعي مجاني وحدها الطبقة العاملة من تؤدي ضريبته .
في البداية وقف أعضاء المجلس من أجل قراءة الفاتحة ترحما على روح عضو المكتب الإقليمي سابقا، الأخ المناضل بوشعيب خرواعي.ولأن المناسبة شرط فقد تم التذكيربمناسبة عيد استقلال واعتزاز المغاربة بهذه الذكرى منوهين بجهود الحركة الوطنية ملكا وشعبا في سبيل تحقيق الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية. ليعرب بعد ذلك المجلس عن مساندته ودعمه للحركية الاحتجاجية التي تخوضها الشغيلة التعليمية بكافة فئاتها منوها باستماتة مناضلي النقابة الوطنية للتعليم والتزامهم النضالي ضمن كل الفئات المحتجة.
ثم تناول الكلمة الأخ الكاتب الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات ليذكر بدوره بالسياق الدولي الذي ينعقد فيه المجلس الإقليمي والذي لازال يعرف تصعيدا وتطورات متسارعة تنذر بأزمة عالمية شاملة ستتفاقم لامحالة آثارها السلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بمختلف دول العالم، وخاصة على الشعوب والبلدان التي تعاني الفقر و التهميش؛ لتنضاف تداعيات هذه الأزمة إلى مخلفات جائحة كورونا التي مازالت ترخي بظلالها على الوضع الاجتماعي والاقتصادي مما أدى إلى توسيع دائرة الفقر. فكان من نتائجها أن عرفت أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية وأسعار المحروقات بالمغرب ارتفاعا غير مسبوق ظلت معه حكومة الباطرونا تتفرج وتشجع جشع المستثمرين على ضرب القدرة الشرائية للمأجورين، بدل إيجاد حلول للمواطن المغربي وتجنيبه آثار توالي الأزمات التي أثرت على المستويين الاجتماعي والاقتصادي. كما أكد أن الحكومة تقود الأجراء نحو عتبة الفقر بالرفع من الأسعار وتجميد الأجور، وسن سياسة الاقتطاع من أجور المضربين، في غياب حوار اجتماعي حقيقي يقدم عرضا اجتماعيا منصفا للتخفيف من آثار الأزمة ويجيب عن انتظارات المواطنين لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية. في غياب كل ذلك اختارت الحكومة الهروب المستمر لمباشرة الاجراءات الارتجالية والانتقامية، التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والتوتر.
وبعد كلمة الكاتب الجهوي، تفضل عضو المكتب الوطني، الأخ خليل البورقادي، بعرض مفصل عن مسارات الحوار القطاعي و المراحل التي مرت منها المفاوضات حول مشروع النظام الأساسي الجديد لموظفي القطاع، والتي ساهمت فيها النقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) بحس وطني صادق دفاعا عن المدرسة العمومية وعن الشغيلة التعليمية؛ حيث ظلت نقابتنا خلال كل جلسات الحوار تتشبث بنظام أساسي عادل ومنصف وموحد لكافة فئات الشغيلة التعليمية، يتضمن حل كل الملفات العالقة وعلى رأسها إقرار الحق في الترقية إلى الدرجة الممتازة (خارج السلم) للمقصيين منها مع إحداث درجة جديدة للمستفيدين منها، وإدماج الأطر المفروض عليهم التعاقد في أسلاك الوظيفة العمومية وإلحاقهم بأطر الوزارة.
أما عرض المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بالجديدة، فقد تطرق إلى الوضع التنظيمي والتحديات التي تنتظرنا لتطوير أدائنا النقابي على المستوى الإقليمي، ووقف على أهم ما اتسم به الدخول المدرسي لموسم 2022/2023 من تعثرات ومشاكل، والدور الذي اضطلعت به نقابتنا على المستوى الإقليمي لحلحلة مجموعة من المشاكل التي واجهها فئات وأفراد بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية بالجديدة.
و بعد مناقشة للعروض المقدمة ، أصدر المجلس الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل البيان التالي.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=19772