دكالة 24:
أفادت مصادر اعلامية أن السلطات الجزائرية اعتقلت القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بن حاج، بسبب مقطع فيديو نشره يؤكد من خلاله أن “ولاية الطارف التي تعرضت لحرائق ضخمة قبل أيام.. هي أرضٌ تونسية محتلة من قبل النظام الجزائري، بعد أن اقتطعتها فرنسا وضمتها إليها”.
و أكدت الصفحة الرسمية للداعية الجزائري خبر اعتقال الشيخ علي بلحاج، دون أن تتحدث عن تفاصيل هذا الاعتقال أو الوجهة التي تم اقتياده إليها.
و يعد بلحاج من مؤسسي الجبهة الإسلامية للانقاذ التي حلتها السلطات الجزائرية، وهو من أشد المعارضين للنظام العسكري الجزائري، و ذلك عبر خطبه، ومقاطع الفيديوهات التي ينشرها عبر صفحته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، وتسببت في اعتقاله مرات عديدة.
و كان بلحاج شارك عام 1989 في تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، إلى جانب عباسي مدني والهاشمي السحنوني، عقب اضطرابات احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية. كما اتفق الثلاثة أيضا على تأسيس حزب “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” الذي اعترفت به الدولة.
و بعد فوز حزب جبهة الإنقاذ في الانتخابات التشريعية عام 1991، تم إلغاء نتائجها وحل الحزب، واأودع علي بلحاج مع عباسي مدني و قيادات أخرى في السجن، وصدر الحكم ضده بالسجن 12 عاما نفذها بالكامل.
و في عام 2003 أطلق سراحه، وفي عام 2014 سعى بلحاج للترشح في انتخابات الرئاسة لكن السلطات منعته.
و بالعودة إلى الفيديو الذي تسبب في اعتقاله، فقد أكد بلحاج من خلاله أن أراضي ولاية الطارف، كانت أراضٍ تونسية، قبل أن تقتطعها السلطات الفرنسية ابان الاستعمار وتضمها إلى الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الأرض تساوي أو تزيد عن حجم 52 دولة في العالم، فيما توازي أراضي إقليم تندوف المغربي مساحة ما يزيد أو يساوي 100 دولة.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=18761