دكالة 24: تصوير الأستاذة فاطمة الزهراء
تلقت جريدة دكالة 24 بمجموعة من الشكايات و الملاحظات التي تهم جانب النظافة بالاقليم ، و هي تندرج في اطار الغيرة عن الاقليم و عن ساكنته .
فالزائر الى مدينة سيدي بنور قد يفاجأ بكثرة الازبال المتراكمة هنا و هناك و قد حامت حولها الكلاب الضالة و القطط الشاردة ، و بمجرد الاقتراب منها تصادفك جحافل من الناموس و الذباب و أنواع أخرى من الحشرات الضارة ، و الجريدة تجول في بعض الاحياء تبين لها كما تبين لباقي المشتكين جسامة الوضع و نحن في زمن فيروس كورونا ، الذي من أولويات محاربته النظافة ثم النظافة ، حاويات الازبال لاتحمل من ذلك سوى الاسم ، كلها متلاشية و في احسن الاحول مرتقة بخيوط سلكية و كأننا نعيش في زمن القهر ، علمان أن مئات الملايين من الدراهم تضخ في حساب الشركة نائلة الصفقة ، عيب و عار أن تهدر أموال طائلة دون محاسبة و لا مراقبة و لا تتبع ، ان موضوع النظافة بسيدي بنور أصبح يشكل غصة بالنسبة للمواطنات و المواطنين ، و جب اعادة النظر فيه حفاظا على سلامة البيئة و منها سلامة المواطنين .
جانب آخر لا يقل أهمية عن هذا الموضوع و يتعلق ببعض سلوكيات المواطنين ، ففي جولتنا صادفنا كمامات مرمية على الارض ، و على مستوى بعض الاحياء و نعلم ما تشكله هذه الكمامات المستعملة من خطر على سلامة و صحة المواطنين ، فالأمر خطير جدا اذا لم نغير سلوكنا و ذلك بوضع الاشياء في مكانها الصحيح و الذي لا يؤدي أحدا ، فمثل هذه الكمامات المستعملة مكانها ليس الشارع أو الحي بل مكانها هو سلة المهملات و من هنا نوجه التحية للرجال النظافة و في نفس الوقت نوجه النداء للجميع و بدون استثناء ، ” علينا بتغيير سلوكاتنا حماية لنا و لأهلينا ” فالنظافة من الايمان ، و على الساهرين على شؤون المدينة ممن وضعت الساكنة تقتها فيهم أن يقوموا بواجبهم اتجاههم ، و يسهروا على نظافة البيئة و سلامة الساكنة ، فهل من تحرك في الموضوع أم ان دار لقمان ستظل على حالها ؟
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=1839