دكالة 24:متابعة
أجمع جل المحللين السياسيين والخبراء في العلاقات الدبلوماسية، أن فرنسا لم تخرج بعد من دائرة المنطقة الرمادية، فيما يخص ملف الصحراء المغربية، رغم تصريحات المسؤولين بين الفينة والأخرى بان فرنسا ترى أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل حلا لملف الصحراء المغربية.
لكن مقارنة مع الموقف الواضح لكل من ألمانيا واسبانيا، ما تزال تنتظر فرنسا خطوات أخرى واختيار مصطلحات تكون دقيقة ومؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي لإنهاء النزاع في الصحراء المغربية.
وعلاقة بالموضوع، أكد السيناتور الفرنسي لودوفيك هاي، اليوم الجمعة، أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة سنة 2007، يعد « الاقتراح الأكثر مصداقية وجدية لحل دائم ونهائي » للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأشاد هاي، خلال لقاء مع القنصل العام للمغرب بستراسبورغ السيد إدريس القيسي، بالمشاركة القوية لساكنة الصحراء في الانتخابات الأخيرة، والتي تجاوزت المعدل الوطني.
وأكد عضو مجلس الشيوخ عن منطقة أوت رين (غراند إست)، عضو لجنة القوانين الدستورية والتشريع والاقتراع العام واللوائح والإدارة العامة، ولجنة الشؤون الأوروبية، وكذلك المكتب البرلماني لتقييم الخيارات العلمية والتكنولوجية، أن مشاركة ساكنة الصحراء في هذه الانتخابات تشكل « دليلا على تشبثهم بوطنهم ».
كما أشاد هاي، وهو عضو في تجمع الأغلبية « تجمع الديمقراطيين والتقدميين والمستقلين »، بالإصلاحات التي اعتمدتها المملكة، والتي وصفها بأنها « واحدة من أكثر البلدان استقرارا في المنطقة المغاربية، وذلك بفضل الإصلاحات الكبرى التي قام بها جلالة الملك ».
كما تمحورت المتبادلات بين الجانبين حول الدور الذي يضطلع به المغرب في القارة الإفريقية، في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب، الذي يشكل، حسب السيناتور الفرنسي، « نموذجا يحتذى به بالنسبة لدول المنطقة ».
وكان الاجتماع، أيضا، فرصة لتقديم شروحات للسيناتور الفرنسي بشأن الإجراءات المختلفة التي تقوم بها هذه القنصلية لفائدة الجالية المغربية في المنطقة، ولا سيما تلك التي تستهدف النساء والشباب.
وذكر بلاغ لقنصلية المملكة في ستراسبورغ أن هذه الإجراءات القنصلية أتاحت مساحة للالتقاء والتبادل بين أعضاء الجالية المغربية، وورشة عمل لإعداد المشاريع بروح بناءة، والتي تضم ممثلين عن الدولة، منتخبين، فاعلين اقتصاديين، وجمعوين على المستوى المحلي.
وأضاف أنه تمت مناقشة قطاعي الطاقة والرقمنة، مع التعبير عن الرغبة في تعزيز التعاون الثنائي من خلال إشراك البحوث الجامعية في مشاريع مشتركة.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=17493