دكالة 24:متابعة
اشتكى مواطنون قاطنون بدواوير عدة بكل من جماعة تفروين، و الجماعة ذات المجال القروي النكور، اشتكوا ظهور حشرة قرمزية على محاصيلهم من نبات الصبار الحشرة التي ظهرت لأول مرة.
وقد وصلت الحشرة القرمزية إلى جماعات أبعد، و أحدثت أضرارا مادية جسيمة على الصبار بالمنطقة، منتقلة من جماعة امرابطن.
هذا و طالب المواطنون السلطات المختصة، لمساعدتهم بالتدخل العاجل والوقوف على حجم الأضرار التي لحقتهم جراء اتلاف المحاصيل من هذه النبتة بثمارها الموسمية، كما طالبوا بالعمل على مكافحة انتشار هذه الحشرة، في الوقت الذي يعتبر الصبار مورد رزق للعديد من الأسر.
و بحسب خبراء فإن هذا النوع من الحشرات المخربة تستهدف نبات الصبار بشكل خاص، إذ يقوم بامتصاص سوائله مما يؤدي إلى جفافه وموته.
و قد تم الإبلاغ عن وجود هذه الحشرة منذ نهاية 2014، تحت اسم الحشرة القرمزية التي عرفت بانتشارها الواسع في الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية بأميركا والمكسيك، و في وسط المغرب، إذ يشدد الخبراء بأن المدمرة هذه، لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو الحيوان.
و في نفس الصدد أرست وزارة الفلاحة المغربية منذ سنة 2016 خطة طوارئ لمكافحة انتشار الحشرة القرمزية، اعتمادا على المكافحة البيولوجية واقتلاع ودفن النباتات الموبوءة، كما تمكن باحثون زراعيون مغاربة من تحديد 8 أصناف من الصبار تتميز بمقاومتها العالية للحشرة الضارة.
أما عن أعراض ظهور الحشرة، فاهي تبدو واضحة على نبات الصبار على شكل كومات بيضاء تشبه القطن، و تتحرك صوب حافة لوحة الصبار حيث يمس الريح خيوط الشمع ويحملها إلى نبات آخر.
و قد يؤدي تطاير الذكور المجنحة إلى إزعاج الساكنة، إلا أنها حسب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لا تشكل خطرا البتة على الانسان أو الحيوان.
و تتعدد أسماء ثمرة الصبار (التين الشوكي) في المغرب، و في الوقت الذي كانت آنفا تحت مسمى ” فاكهة الفقراء نظرا لكثرتها و كثرة نباتها، و لرخص سعرها، أضحت تعرف لدى عامة الناس باسم “الصبّار” و”الهندية” و”الزعبولا” و”كرموس النصارى”
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=14613