دكالة 24:
عقد السيد عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات صباح أمس الأربعاء25 غشت 2021 اجتماعا تنسيقيا، شارك فيه حضوريا المدير المساعد السيد محمد عزيز الوكيلي والمديرون الإقليميون الجدد، ورؤساء الأقسام بالأكاديمية، كما شارك فيه عبر تقنية المناظرة المرئية المديرات والمديرون الإقليميون بباقي المديريات الإقليمية التابعة للجهة. وقد تمحور هذا اللقاء حول الاستعدادات الجارية لانطلاق الموسم الدراسي2021-2022 في ظروف تضمن السلامة الصحية للمجتمع المدرسي، وتستجيب للإجراءات الوقائية الصحية والتدابير الاحترازية المقررة من لدن السلطات المختصة.
في بداية هذا الاجتماع، ألقى السيد مدير الأكاديمية كلمة رحب في مستهلها بالمديرين الإقليميين الجدد، السيدة أسماء حيدي المديرة الإقليمية بمديرية سيي بنور، والسيد حسن إسماعيلي المدير الإقليمي بمديرية سيدي البرنوصي، والسيد عبد العالي خلاد المدير الإقليمي بمديرية عين السبع الحي المحمدي، والسيد طارق أرسلني المدير الإقليمي بمديرية مولاي رشيد، والسيد رشيد شرويت المدير الإقليمي بمديرية الجديدة قادما إليها من المديرية الإقليمية بفاس، معبرا عن ابتهاجه بانضمامهم إلى الفريق الجهوي لتعزيز العمل الكبير الذي يقوم به أطر الأكاديمية وموظفوها في مختلف مستويات التدبير، كل من موقعه ، في التقائية تصاعدية وبمقاربة تشاركية في تدبير المشاريع، مذكرا إياهم بالمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقهم، داعيا إياهم إلى مضاعفة الجهود من أجل الارتقاء بأداء المنظومة التربوية بالجهة.
إثر ذلك، تقاسم السيد عبد المومن طالب مع المشاركين في اللقاء معطيات ترتبط بالمخطط الجهوي للأكاديمية وما يتضمنه من إجراءات وتدابير لإنجاح محطة الانطلاق الفعلي للدراسة التي ستكون يوم الجمعة 10 شتنبر2021، وفي هذا الصدد، وبناء على مخرجات لقاء السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مع مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تقاسم السيد المدير بعض المعطيات والمحددات الخاصة بالأنماط التربوية
المحتمل تطبيقها خلال الدخول المدرسي والآليات الكفيلة بالتنزيل الأمثل لها، مهيبا بالأطر الإدارية والتربوية بأن ينخرطوا في صياغة مقترحات عملية من شأنها أن تجود هذه الآليات، انطلاقا من تاريخ التحاقهم بمقرات عملهم في فاتح شتنبر 2021 بالنسبة لأطر وموظفي الإدارة التربوية ،وهيئات التفتيش والأطر المكلفة بالمصالح المادية والمالية، وهيئة التوجيه والتخطيط التربوي، وهيئة التدبير التربوي والإداري، والأطر الإدارية المشتركة، ويوم الخميس 2 شتنبر2021 بالنسبة لأطر هيئة التدريس، مؤكدا أن الفترة الفاصلة بين التحاق هيئة التدريس بالمؤسسات التعليمية والانطلاقة الفعلية للدراسة، فرصة مواتية لتجويد مختلف العمليات والترتيبات المتصلة بمحطة الدخول التربوي ولاسيما، تلك المتعلقة ببنيات الاستقبال، وبرامج الدعم الاجتماعي، خاصة المبادرة الملكية”مليون محفظة”، والأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية، وبرنامج “تيسير”، والنقل المدرسي. وفي هذا النطاق، أكد السيد نبيل العمري رئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية بالأكاديمية أن جميع الصفقات التي أبرمت كانت مثمرة؛ حيث تم إنهاء كل العمليات المرتبطة ببناء وتأهيل مرافق المؤسسات التعليمية، والأقسام الداخلية، وتوفير التجهيزات بها، وأن المؤسسات التعليمية جاهزة لاستقبال تلامذتنا في الموعد المحدد، مضيفا أن الأكاديمية، وتبعا لتوجيه السيد المدير بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع تحسين خدمات الإطعام المدرسي، إذ تقرر تجاوز الصفقات ذات الطابع التقليدي، وأن المصلحة المختصة بالأكاديمية منفتحة على مقترحات التطوير التي تتوصل بها من المديريات الإقليمية.
اللقاء كان كذلك، فرصة لإبراز أهمية الرفع من مستوى تعبئة هيئة التدريس، والشركاء حول المؤسسات التعليمية من خلال حفزهم على الانخراط في الحملات التحسيسية والتواصلية، وعمليات استكمال التدابير المتعلقة بالإعداد لمحطة الدخول المدرسي، والمبادرة بالانخراط في برامج الدعم والتثبيت وتعزيز المكتسبات السابقة طيلة الموسم الدراسي.
بعد ذلك، وفي سياق الردود، أبرز المديرات والمديرون الإقليميون عناصر خططهم الإقليمية لتنزيل المخطط الجهوي في الجوانب المرتبطة بمحطة الدخول المدرسي، في ظل استمرار الجائحة والتطور المقلق لمؤشراتها، حيث أكدوا أن المؤسسات التعليمية جاهزة لاستقبال الناشئة عند محطة الدخول التربوي، وأن كافة الترتيبات اتخذت لضمان دخول دراسي ناجح، بما في ذلك الترتيبات المتخذة من أجل التنزيل الجيد للبرتوكول الصحي المعتمد في التصدي لفيروس كورونا، بتنسيق تام مع السلطات الصحية والترابية.
وفي الختام جدد السيد مدير الأكاديمية إشادته بمكونات المنظومة الجهوية للتربية والتكوين وشركائها، منوها بانخراط المتدخلين والفاعلين في التعبئة حول المدرسة، والمواكبة اليقظة للنسيج المدني والإعلامي بمختلف مكوناته المسموعة والمكتوبة والالكترونية، الجهوية والوطنية، مهيبا بهم أن يواصلوا التفافهم حول منظومتهم التربوية والتكونية في هذه اللحظات المفصلية الموسومة من جهة، باستمرار الجائحة، ومن جهة أخرى بمواصلة تنزيل مشاريع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وما تستهدفه هذه المشاريع من رفع لمؤشرات الإنصاف، والجودة، والارتقاء بالفرد كما المجتمع بأكبر جهة في المملكة.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=13786