دكالة 24:
أبتليت مدينة سيدي بنور كغيرها من مدن المملكة المغربية بظاهرة ” أصحاب السترات الصفراء أو البرتقالية ” الذين تجدهم يمارسون كل أنواع النصب و السرقة و كذا في أحيان اخرى التهديد و الاعتداء على أصحاب السيارات المركونة .
فأينما اتجهت أو تجولت في شوارع مدينة سيدي بنور ، تجد أصحاب هذه السترات ممن يطلقون على أنفسهم حراس السيارات الذين ينتشرون في كل مكان، ويفرضون أنفسهم بقوة الأمر الواقع و يمارسون الابتزاز دون حسيب و لا رقيب .
هؤلاء حراس السيارات أو “الكارديانات” أصبحوا ظاهرة مقلقة في الشارع العام، نتيجة تناسلهم العددي المثير للانتباه، وما يخلقونه من مشاكل يومية في مواقف السيارات، ناتجة عن سلوكات سلبية تصل إلى حد العربدة.. و منهم من يتعاطى المخدرات و ممارسة السرقة نهارا جهارا !!
لقد أدى تكالب كل من هب ودب على هذه المهنة غير المنظمة، إلى التحاق أصحاب السوابق، والمشبوهين، والمدمنين بمهنة حراسة السيارات، وما يرافق ذلك من فرض أنفسهم بالقوة على أصحاب السيارات، بل وإجبارهم على الدفع تحت التهديد، كما يحدث في عدة مدن، من بينها عاصمة دكالة اقليم سيدي بنور التي تتفاقم فيها هذه الظاهرة بشكل خطير..!!
و اتخذت هذه الفئة في تطبيق واجب الأداء بالاكراه محددة ” درهمين ” كسعر يُطبق على كل مواطن توقف لقضء أغراضه و لو لفترة وجيزة أو اقتناء سلعة من محل الأمر الذي يجعل المواطن في دهشة من أمره و هو يواجه أحد ممتهني حارس السيارات فتقع مناوشات قد تتطور الى أمور أخرى اكثر خطورة ..,
اعديد من المواطنين استنكروا هذه الأفعال “المشينة” و”التجاوزات مطالبين الجهات المسؤولة من سلطات محلية و أمن وطني و درك ملكي للتصدي لهؤلاء ممن يهددون سلامة المواطنين و سياراتهم … فهل من تحرك لمحاربة هؤلاء خدمة للصالح العام أم أن دار لقمان ستظل على حالها ؟.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=12537