دكالة 24:متابعة
كشفت مصادر إعلامية، أن الأمم المتحدة أصدرت اليوم الأربعاء 26 ماي الجاري، تقريرا تحمل فيه الاتحاد الأوروبي مسؤولية وفيات مهاجرين يسافرون بقوارب عبر البحر المتوسط، وذلك بسبب عدم ردهم على نداءات الاستغاثة وعرقلتهم لجهود الإغاثة الإنسانية.
و في التفاصيل، اتهم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي بالتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان من خلال سياسته المتعلقة بالهجرة، خصوصا في السنوات الأخيرة.
ويذكر أن آلاف اللاجئين والمهاجرين، الذيم يأتي الكثيرون منهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، رحلة طويلة وخطرة عبر ليبيا للوصول إلى أوروبا كل عام وعادة ما يستخدمون قوارب مطاطية، في إطار بحثهم عن حياة أفضل.
و توفي منذ مطلع العام الجاري أزيد من 632 مهاجراً وفقاً للتقرير المذكور الذي يحمل عنوان “تجاهل قاتل” ويصف الأمر بأنه “مأساة إنسانية على نطاق واسع”، كما خلص التقرير أن افتقار المهاجرين للحماية “ليس مأساة منفردة بل نتيجة لقرارات وممارسات سياسية ملموسة من جانب الاتحاد الأوروبي”.
و أشار تقرير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن الاتحاد الأوروبي قلص عملياته الرسمية للبحث والإنقاذ، كما منعت حكومات منفردة الوكالات الإنسانية من إنقاذ المهاجرين الذين يواجهون مشاكل باحتجاز سفنها واستهداف أفراد بإجراءات إدارية وجنائية.
و استند تقرير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى روايات مهاجرين الذين أكدوا أنه كانت هناك كذلك عمليات إعادة لزوارق المهاجرين من المياه الدولية إلى ليبيا، بمساعدة من طائرات هليكوبتر أوروبية وإسبانية.
و قال التقرير، الذي يغطي الفترة من يناير 2019 إلى ديسمبر 2020 ويستند إلى مقابلات مع 80 مهاجراً، إن بعض عمليات الاعتراض التي نفذتها السلطات الليبية عرضت المهاجرين للخطر، حيث صُدمت بعض القوارب أو أُطلق عليها النار مما تسبب في انقلاب بعضها أو دفع مهاجرين للقفز منها.
إلى ذلك دعت “ميشيل باشليت” المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تعليقها على التقرير إلى إصلاحات عاجلة لسياسات وممارسات البحث والإنقاذ في الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لضمان الالتزام بالقانون الدولي، وأضافت: “المأساة الحقيقية أن الكثير جداً من المعاناة والوفيات على طريق وسط البحر المتوسط يمكن تجنبها”.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=12463