دكالة 24:مسعود طارق
يواصل فريق البلاغة المنتمي لمختبر تكامل المناهج في تحليل الخطاب بكلية اللغة العربية جامعة القاضي عياض مراكش تقديم الدورات التكوينية الموسومة بمنهجية البحث العلمي وتقنياته من الماستر إلى الدكتوراه. وكان الموعد يوم السبت 8 ماي 2021 مع دورة تكوينية جديدة حملت عنوان بحوث الدكتوراه- بعض الاستشرافات- من تأطير الأستاذ الدكتور عادل عبداللطيف.
افتتح مسير اللقاء الأستاذ الدكتور رحال البرطيع هذه الدورة التكوينية مرحبا بجميع المتتبعين ومذكرا بالدورات التكوينية السابقة. ليتناول الكلمة بعده السيد أحمد قادم عميد كلية اللغة العربية شاكرا الأستاذ المحاضر على عمله القيم، ومنوها بالتزام الطلبة ومستواهم المشرف.
تدخلت الأستاذة الدكتورة وردة البرطيع باعتبارها منسقة هذه التكوينات العلمية منوهة بمستواها، شاكرة السيد عميد الكلية على دعمه المتواصل والأستاذ المحاضر على قبوله تأطير هذه الدورة.
تناول مسير اللقاء الدكتور رحال البرطيع الكلمة من جديد متحدثا عن السيرة العلمية والأكاديمية الغنية للأستاذ الدكتور عادل عبداللطيف.
استهل الأستاذ عادل عبداللطيف محاضرته بشكر كل الساهرين على هذه التكوينات القيمة خدمة للطلبة، وكذا المتابعين. وانطلق مما راكمه الطلبة الباحثون من معارف خلال الدورات السابقة ليبني محاضرته الموسومة ببعض الاستشرافات التي تخص بحث وباحث الدكتوراه، داعيا الى التفكير فيها بجدية. وتتأسس في نظره هذه الاستشرافات على الطرق التي يمكن من خلالها تطوير أداء الطلبة في إنجاز بحوث الدكتوراه خدمة للبحث العلمي وحفاظا على قيمة الأطروحة التي يجب أن تقدم جديدا للعلم والمجتمع.
إن إنجاز بحث دكتوراه هو مسلسل تكوين وبحث متواصل وليست المناقشة إلا تتويجا، ولذلك وجب الاستفادة منها قدر الإمكان. وتجدر الإشارة إلى أن الطالب لا ينجز بحثه بشكل منفرد بل ضمن مشروع بحثي يواكبه فيه المختبر وبنية البحث التي ينتمي إليها. وإن اختيار الطالب لموضوع بحثه يجب أن يكون اختيارا واعيا ومسؤولا وليس فقط الحصول على وحدة للتكوين شاغرة.
يجب أن يعي الطالب في الاداب واللغات والعلوم الإنسانية أهمية هذه المجالات فهي مثل العلوم الدقيقة في أهميتها المعرفية وأهميتها للمجتمعات. فتقدم الإنسانية كما يكون بالعلوم الدقيقة يكون أيضا بالعلوم الإنسانية وبالاداب و اللغات، فالمجتمع يحتاج للإبداع والإنسانيات والتاريخ والاداب…
ونوه الأستاذ المحاضر بأهمية الشراكة والتعاون مع المشرف وكل عضو من أعضاء المختبر وكل ما يمكن أن يكون له دور في البحث. وأن يكون الباحث صديقا للعلم وألا يدخل فيما لا يعنيه.
زمنيا: الأطروحة في ثلاث سنوات ويمكن تمديدها للسنة الرابعة والخامسة والسادسة، ولكن بشروط مشددة ومعللة ومبررة والخيار الأفضل عند المحاضر أن تنجز بين ثلاث وأربع سنوات. ويجب على البحث أن يعي أن الكم ليس فيصلا في تقييم الأطروحات؛ فالأهم هو أصالة البحث و قيمته العلمية.
طالب الدكتوراه لابد له من التفرغ للبحث وليكن شعاره ما لا يأتي بالبحث يأتي بمزيد من البحث. وعليه أن ينفتح على اللغات فالعالم بألسن عديدة. والتمكن من الرقمنة والانفتاح على المهارات الحياتية.
وعمل الأستاذ المحاضر في نهاية محاضرته على تقديم مجموعة من النصائح للطلبة الباحثين أثناء إنجاز بحث الدكتوراه وأثناء المناقشة و بعدها. وعلى الباحث أن يراعي في بحثه الجدة والتميز والفائدة المعرفية والمجتمعية.
تدخل الأستاذ المسير من جديد شاكرا الأستاذ المحاضر وملخصا أهم ما جاء في المحاضرة. وفتح الباب للطلبة لتقديم أسئلتهم واستفساراتهم والتي كانت كثيرة بالنظر إلى النقط التي لامستها المحاضرة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التكوينية قررت مجرياتها الطالبة الباحثة لبنى بلحنصر.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=12068