دكالة 24:إبراهيم زباير
بعد توقف البطولة الاحترافية/ القسم الممتاز لمدة أكثر من شهر لفتح المجال للمنتخب المحلي للمشاركة في شان الكامرون، استأنفت بالدورة السادسة التي عرفت إجراء الديربي الثالث لدكالة (دون احتساب لقاءات الفريقين في إقصائيات كاس العرش) بين الدفاع الجديدي ونهضة الزمامرة.
الفريقان عرفا بدايتين متعثرتين في المباريات السابقة وخصوصا الفريق الجديدي الذي لم يجن إلا نقطتين من 15 ممكنة في خمس مقابلات، الشيء الذي نحا بالمدرب بنشيخة للتدخل قصد تصحيح اختلالات الانطلاقة بتدعيم الصفوف وترميمها خصوصا جبهة الدفاع بأربعة مدافعين دخلوا أساسيين في هذه المباراة بدوا منسجمين ، بالإضافة إلى رأس حربة ملأ الفراغ الذي تركه سيمون مسوفا المنتقل للوداد البيضاوي وتسريح بعض الذين ظهرت محدودية عطاءاتهم، مع تسجيل غياب المهدي قرناص الموقوف وشعيب المفتول المصاب، بينما عرف نهضة الزمامرة تغييرا على مستوى قيادة التداريب حيث أسندت المهمة للمدير التقني خالد فوهامي بعد الانفصال عن المدرب إسماعيلي العلوي، كما تعززت الموارد البشرية بلاعبين مجربين مع استمرار غياب المايسترو عبد الصمد لمباركي الذي لم يشارك في أي مباراة خلال هذا الموسم لإصابته، بينما عاد إبراهيم النقاش بعد تعافيه.
اللقاءات الأربع التي جرت بين الفريقين آلت نتائجها للجديدة، هذا المعطى كان حاضرا خلال اللقاء الخامس لهما: فالجديديون تحققت آمالهم باستمرار السيطرة بينما خابت آمال الزمامرة في تكسير الهيمنة الجديدية.
وقبل ضربة البداية تردد المدرب بنشيخة في اختيار الحارس الأساسي فأقدم على تعديل حيث تراجع عن اختيار سفيان بورحو، ليعوض بمحمد اليوسفي ثم أعاد برحو أساسيا دون معرفة الدواعي؟
بداية اللقاء عرفت تقدم العناصر الجديدية دون نجاعة، وحين أتيحت فرصة سانحة للوافد الجديد شوكا جمعة مسعود بعد تلقيه كرة من العميد فتاح حذراف كسرها المهدي خالص بتدخل معرقلا إياه فنال إنذارا أكدته غرفة وشاشة الفار التي عاد إليها الحكم كريم صبري.
وبينما ضغط المضيفون لتحقيق التقدم، الفاريبيح للحكم طرد ياسين الذهبي (د23) لتدخله المتهور في حق عبد الرحمان بركي، مانحا الامتياز العددي للضيوف. وهو ما ظهر في عدم إتمام العمليات التي أتيحت لمهاجمي الجديدة ( شوكا وحذراف والشيشان) الذين كانوا يتوغلون ليجدوا مدافعي الزمامرة مشتتين الكرة والارتداد إلى الأمام والتسديد نحو المرمى ( عبدو اتشباو د39 و محمد حمدان د41)، وكانت أبرز فرصة تلك التي ضيعها الظهير الأيمن موكوكو أمالي حين تسلم كرة من فتاح حذراف وجها لوجه مع الحارس ياسين الحواصلي لكن تسديدته زاغت عن الهدف.
الجولة الثانية عرفت بدايتها كثرة التدخلات في حق لاعبي الجديدة الذين لم يستغلوا ضربات الأخطاء التي منحت لهم كما أن المهدي خالص رافق شوكا جمعة ( الذي أبان عن إمكانيات ستعطي قيمة مضافة للهجوم الجديدي) كظله ، بينما تكلف إبراهيم النقاش بفتاح حذراف. مع اعتماد أسلوب الاستنزاف لإرهاق الجديديين بالاحتفاظ بالكرة وتمريرها بين لاعبي الزمامرة وانتظار هفوة من مدافعي الجديدة ، لكن عزم ورزانة أصحاب الأرض منحتهم ضربة جزاء بعد عرقلة مصطفى الشيشان من قبل خالص بعد الرجوع لشاشة الفار، والمتميز فتاح حذراف ترجمها لهدف د82 ( وقد كان أهلا لحمل شارة العمادة) .
على العموم تبددت مخاوف الجماهير عن مصير الفريق، خصوصا أنه خاض مجريات اللعب منقوصا منذ الدقيقة 23، ولم يلجأ المدرب بنشيخة للدفاع ، بالإضافة إلى الانسجام الذي ظهر في صفوف العناصر الجديدية التي حصلت على نقاط المباراة تامة لأول مرة في هذا الموسم، هنيئا للدفاع الجديدي الذي تنتظره مباراة حارقة بخريبكة أما سريع وادي زم في الدورة السابعة، وحظ أوفر لنهضة الزمامرة الذي سيستقبل الوداد البيضاوي في الدورة المقبلة.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=10516