دكالة 24:عبد اللطيف عيوش
يعتبر مكتب الإستثمار الفلاحي الجهوي بدكالة مؤسسة عمومية يدخل ضمن مجال اختصاصها تدبير الري في المناطق السقوية و التنمية القروية من خلال تأطير الفلاحين و المستثمرين في المجال الفلاحي .
لكن ما يثير التساؤل هو لماذا لا يتواجد المقر المركزي قرب المناطق السقوية و بالتحديد في سيدي بنور عوض تواجده بمدينة الجديدة مما يجعله لا يدخل ضمن مرافق القرب من الفلاحين التي يتكبدون عناء التنقل إلى الجديدة و ما يترتب عن ذلك ماديا و معنويا .
قد يقول قائل إن المكتب يتوفر على مراكز فلاحية تابعة له في المناطق السقوية بدكالة ؛ لكن واقع حالها يجعلها عاجزة عن القيام بأدوارها القديمة المرتبطة بتنظيم السقي و الإشراف على تجهيزاته و بأدوارها الجديدة المرتبطة بالتنمية القروية و تنزيل برامج الجيل الأخضر و ما يرتبط بها من تكوين الفلاحين الصغار بالخصوص و إطلاعهم على الإمكانات التي تتيحها لهم الدولة على مستوى تطوير الأساليب الفلاحية و تشجيع برامج التجميع و سلاسل الإنتاج و تثمين المنتوجات الفلاحية المحلية التي يحتل فيها إقليم سيدي بنور مراتب متقدمة وطنيا سواء الحبوب أو الحليب أو اللحوم أو الخضر أو العنب و التين و الزيتون ، و ما يزيد الطين بلة أن الموظفين الذين يتقاعدون لا يتم تعويضهم لدرجة أن بعض المراكز تكاد تخلو من الموظفين .
و السؤال الذي يطرح نفسه هل خلق المكتب الوطني للإستثمار الفلاحي الجهوي بدكالة للنهوض بأحوال الفلاحة و الفلاحين أم لإرضاء موظفيه المفروض أن يتواجدوا قرب الفلاح لا أن يكلفوا هذا الأخير عبء التنقل و هذا يعني أنه آن الأوان لنقل المكتب و أقسامه و موظفيه لسيدي بنور القلب النابض للفلاحة بدكالة مما يفرض تدخلا للوزارة الوصية لتقريب المكتب من الفلاحين تطبيقا للتوجيهات الملكية التي تحث على سياسة القرب و الخروج إلى الميدان عوض الإعتكاف بالمكاتب المكيفة.
المصدر : https://www.doukkala24.com/?p=10373