دكالة 24:
في تطور خطير يكشف عن عمق الفساد داخل بعض الأوساط السياسية، قررت النيابة العامة بمراكش متابعة رشيد التامدلي، نائب رئيس مقاطعة جيليز عن حزب الاتحاد الدستوري، بتهم تتعلق بإخفاء شخص مبحوث عنه مع سبق العلم بذلك، وذلك بعد الاشتباه في تورطه في حماية المجرم الخطير الملقب بـ”الزائر”.
كما وُجهت إلى التامدلي تهم أخرى أكثر خطورة، تشمل تسهيل ترويج المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية داخل ورشة لصناعة الياجور في تامنصورت، التي تعود ملكيتها له.
و تشير التحقيقات إلى أن نجل شقيقه يشتبه في تورطه في توزيع المخدرات انطلاقًا من نفس الورشة، مما يعزز فرضية وجود شبكة إجرامية تستغل النفوذ السياسي للتغطية على أنشطتها غير القانونية.
و تعد هذه القضية حلقـة جديدة في سلسلة من الفضائح السياسية والاعتقالات التي طالت عددًا من المنتخبين بمدينة مراكش في الآونة الأخيرة، على خلفية قضايا تتعلق بـ تزوير الوثائق، الرشوة، تبديد الأموال العامة، والاتجار بالمخدرات، ما يثير تساؤلات خطيرة حول مدى انتشار الفساد داخل بعض الدوائر المنتخبة.
هذا الوضع المقلق يضرب في العمق سمعة مراكش كمدينة سياحية واقتصادية بارزة، حيث أصبحت مثل هذه القضايا تثير مخاوف المستثمرين، وتؤثر سلبًا على المناخ العام للمدينة. كما أن تفشي هذه الفضائح يعمّق حالة العزوف الانتخابي المتزايد، مما يعكس فقدان الثقة في العملية السياسية وفي نزاهة الانتخابات، حيث بات المواطن المغربي أكثر وعيًا بضرورة محاسبة المسؤولين الفاسدين وعدم منحهم الشرعية عبر صناديق الاقتراع
المصدر : http://www.doukkala24.com/?p=25888